افتتح راعي ابرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميلاد الجاويش المغارة الميلادية الأكبر في كيبيك ” هلموا بنا الى بيت لحم”، في كاتدرائية “المخلص” للروم الكاثوليك، في حضور الارشمندريت ربيع ابو زغيب وكهنة الرعية وحشد من المؤمنين.
وتمثل هذه المغارة، مدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح، وما يرافقها من مدلولات حسية على طبيعة حياة التواضع والبساطة.
وقال المطران الجاويش عن المغارة والجهود المبذولة لانجاحها: “انها مبادرة قام بها شبابنا وباركناها وأردناها مساحة فرح وحب، وأيضا واحة صلاة. فقد أصر الشباب على أن تكون المغارة مناسبة لزوارها ليتأملوا محبة الرب يسوع، ويتلوا الصلوات التي ترافق كل محطة. هذه المغارة عمل متقن صنع بكثير من المحبة والاحترافية على طريقتنا الشرقية، وبداخلها مجسمات لبيوت صغيرة نفذها بمحبة أطفال الكاتدرائية في حركة “ميداد”، ووضعوها في آخر المغارة كي تُشكل قرية بيت لحم. واخترنا للمغارة عنواان استلهمناه من كلام الرعاة “هلموا بنا إلى بيت لحم”، رمزا للسلام في بلادنا، التي لم تعرف حتى الان، زمن افتقادها”.
وختم: “مع أطفالنا نصلي إلى طفل المغارة كي يعم السلام بلادنا المعذبة، ونحن ولو اننا في بلاد الغربة، غير أن قلوبنا عند أهلنا في الشرق”.
وقال الارشمندريت ابو زغيب الذي واكب بناء المغارة الذي بدأ منذ 3 اسابيع: “هي فكرة اراد شباب الكاتدرائية تحويلها الى واقع ملموس، وتضافرت جهود ما يقارب العشرين شخصا من ابناء الرعية لانجاحها، غير عابئين بتعب او بنوم او براحة، المهم تحويل الحلم الى حقيقة وقد تحقق”.
وتضمنت المغارة 13 محطة، لكل منها عنوان او مشهدية بدءا من “الباب المقدس” و”تراث عدن” و”شلال نقاء الذات” مرورا ب”سوق بيت لحم” و”مذبح البشارة”، وصولا الى “الغطاس” الذي افرد له جناح خاص “نهر الاردن” والذي يرمز لمعمودية يسوع تحيطه مزروعات القمح التي حرص اطفال الكنيسة على زرعها ليلة عيد البربارة.
وللمغارة في بلاد الاغتراب، بحسب ابناء الجالية “دلالة على روح المسيح الحي في اعماقنا كبارا كنا ام صغارا، اما الاكثر دهشة وتحببا فهو تلك البيوت الصغيرة المعروضة والمصنوعة من خشب تحمل اسماء الاطفال الذين قاموا بتنفيذها اكراما لطفل المغارة”.