بمناسبة عيد القديسة كلودين تيفينيه، شفيعة مدرسة يسوع ومريم في الربوة، إحتفل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية سيادة المطران أنطوان بو نجم بالقداس الإلهي وذلك يوم الجمعة ٢ شباط، عاونه النائب الأسقفيّ العام المونسنيور شربل غصوب ورئيس المدرسة الخوري موسى الحلو، بمشاركة عدد من كهنة المدرسة ومدارس الأبرشيّة، وبحضور راهبات يسوع ومريم وأسرة المدرسة.
في عظته، تطرّق سيادته إلى ثلاث وقائع: تطهير مريم بحسب الشريعة، تقدمة يسوع إلى الهيكل وتقدمة الذبيحة عنه. يختصر بشخصه الثلاثة معًا لأنّه هو التقدمة الذي طهّر مريم، والذي قدّم نفسه ذبيحة.، فكان حجر عثرة لليهود والعزاء والفرح لسمعان، يوسف ومريم.
وتابع: “يخبرنا الإنجيل عن اللقاء الذي حدث بين الهيكل القديم (سمعان الشيخ) والهيكل الجديد (يسوع المسيح). فحضور يسوع في الهيكل مع يوسف ومريم هو للتشديد على أنّه سوف يجدّد العبادة ويعطيها معناها الكامل. هل نسمح ليسوع بتجديدنا وتجديد عباداتنا نحن الهياكل الجديدة؟ أم أنّنا نعتبره حجر عثرة لنا ونرفضه مفضّلين طرقنا القديمة عليه؟”
وللمناسبة ربط صاحب السيادة حياة القديسة كلودين الملبّدة بالمصاعب بحياة العذراء مريم فهي قد عاشت ظروف صعبة خلال الثورة الفرنسيّة. التي حاولت إطفاء نور الإنجيل والابتعاد عن تعاليم يسوع. وقال: ” لقد اختار الرب كلودين في خضمّ الثورة، لتؤسّس حياة جديدة مع شابّات تأّثّرن بحياتها. فكانت رهبنة يسوع ومريم جوابًا لمجتمعٍ أراد ولا يزال إطفاء نور يسوع المسيح”.
وختم سيادته عظته داعيًا أسرة المدرسة أن تتمثّل بعائلة الناصرة، مع سمعان الشيخ والقديسة كلودين متابعة الرسالة من خلال تعليم نهج يسوع المسيح، نور العالم، في عالمنا المظلم”.
وفي ختام القداس، كان تكريم للسيّدة هبة نصار بمناسبة اليوبيل الفضي (25 سنة) لعطاءاتها في المدرسة.