المؤتمر الصحفي حول أعمال الجمعية العامة للسينودس

عُقد بعد ظهر الاثنين ٧ تشرين الأول أكتوبر المؤتمر الصحفي اليومي للتعريف بما دار خلال جلسات الصباح في الجمعية العامة للسينودس.
تم التعريف بعد ظهر الاثنين ٧ تشرين الأول أكتوبر خلال المؤتمر الصحفي اليومي بما دار خلال جلسات العمل الصباحية للجمعية العامة لسينودس الأساقفة. وتمت الإشارة أولا من قِبل عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني، رئيس لجنة الإعلام الخاصة بالجمعية العامة للسينودس، إلى أن أعمال الأمس قد بدأت بالصلاة وبمشاركة متأثرة في ألم مَن يعانون في الشرق الأوسط من الحرب. وتم التذكير من جهة أخرى بالرسالة التي وجهها قداسة البابا فرنسيس إلى كاثوليك الشرق الأوسط، وكذلك بكون السابع من تشرين الأول أكتوبر يوم صلاة وصوم من أجل السلام، هذا إلى جانب الإشارة إلى حملة التبرعات التي تم إطلاقها لصالح سكان غزة.
تحدث عميد الدائرة بعد ذلك عن مداخلة مقرر الجمعية العامة الكاردينال جان كلود هوليريش والتي واصل فيها التعريف بأداة العمل مشيرا إلى التعمق في التقارير وأهميته من أجل الكنيسة السينودسية. تمت الإشارة خلال المؤتمر الصحفي من جهة أخرى إلى التأمل الصباحي للراهبة إغناسيا أنجيليني والتي دعت إلى عيش مسيرة الكنيسة السينودسية مستلهمين من الإنجيل، وتحديدا من مثل السامري الصالح والذي يصبح رمزا للمسيرة السينودسية، لمقاربة يطبعها التواضع والشفقة. ويقود هذا الكنيسة، حسبما تابعت الأخت أنجيليني، إلى الانخراط في رسالة جديدة بشكل جذري، رسالة تقودها الرحمة والعلاقات الحقيقية. وشددت الراهبة من جهة أخرى على ضرورة ارتداد لا فردي فقط بل وفي العلاقات، وذلك من أجل الانتقال إلى نموذج مختلف للكنيسة السينودسية. هذا وقد تم خلال أعمال أمس حسبما ذُكر خلال المؤتمر الصحفي التعريف بالتفصيل بمنهج العمل، وهو ما قام به الأمين الخاص للسينودس الأب جاكومو كوستا. كما وأشار المشاركون في المؤتمر الصحفي إلى نية السينودس انتخاب أعضاء اللجنة التي سيكون عليها صياغة الوثيقة الختامية.
ومن بين المشاركين في المؤتمر الصحفي الكاردينال أوسفالد غراسياس رئيس أساقفة بومباي وعضو المجلس العادي لأمانة السينودس ومجلس الكرادلة. وشدد الكاردينال في مداخلته على ضرورة أن تشيِّد الكنيسة جسورا وأن تكون هي نفسها جسرا، ولهذا فمن الضروري الانتباه إلى الثقافات والأديان المختلفة وتعزيز الحوار والسينودسية. وأكد في هذا السياق أن السير قدما على درب السينودسية لا يمكن أن يتم بدون الانثقاف، وأضاف أن قبول الآخر واحترامه قد أصبح بعد المجمع الفاتيكاني الثاني مفهوما راسخا. هذا وأراد الكاردينال غراسياس الإشارة إلى ما يعتبره مثلا للمسيرة السينودسية في آسيا حيث عُقدت جمعية عامة سنة ٢٠٢٢ للتأمل في المواضيع التي تناقَش اليوم في السينودس، وقد كشفت هذه التأملات عن الحاجة الضرورية إلى تجديد رعوي. وشدد في كلمته من جهة أخرى على ضرورة تثمين الثقافات المحلية. وتابع الكاردينال غراسياس مشيرا إلى عقد لقاءات في القارة الآسيوية حتى سنة ٢٠٢٣ وصولا إلى اجتماع شارك فيه ٢٠٠ من الأساقفة للتأمل في احترام الأديان والحركات العلمانية والتكرس بالمعمودية. وفي حديثه عن العلاقات مع الأديان أشار رئيس الأساقفة إلى ما وصفه بتغير حيث لم نعُد نطلق عليها اسم الأديان الأخرى بل الأديان القريبة، قال الكاردينال.
تحدث أيضا خلال المؤتمر الصحفي رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا المطران غينتاراس غروشاس رئيس أساقفة فيلنيوس والذي توقف بشكل خاص عند قرب المشاركين في السينودس ممن يعانون من الحرب، مشيرا بشكل خاص إلى الشرق الأوسط وأوكرانيا. وتحدث عن الاتحاد كعائلة واحدة للصلاة من أجل السلام والوحدة.
أما رئيسة الاتحاد الدولي للرئيسات العامة الأخت ماري بارون فتحدثت خلال المؤتمر الصحفي عن ملاحظتها نموا في الإصغاء المتبادل خلال السينودس ما سيقود إلى تمييز أفضل لقناعات الآخرين وأيضا إلى القرب من المهمشين. وفي إجابتها على سؤال حول الفسحة التي تتوفر للمرأة في الكنيسة اليوم قالت إن هناك الكثير من الفرص والإمكانيات التي يجب التأمل فيها مع أخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين بلد وآخر، وإن كان صحيحا أن هناك نساء يفكرن في الخدمة الكهنوتية فإن هذا يعني التطرق إلى مواضيع أكثر اتساعا مثل دعوة الروح القدس للخدمات وهو لا يندرج في مواضيع هذا السينودس حسبما ذكرت.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم خلال المؤتمر الصحفي التطرق إلى عمل مجموعة الدراسة حول تعيين الأساقفة، وقال الكاردينال غراسياس حول هذا الموضوع أن هناك مجموعتَي عمل، واحدة حول الأسقف ودوره والثانية حول مسيرة التعيين.