توشك الجماعة الكاثوليكية في الكويت على اختتام احتفالاتها التي دامت عامًا كاملاً باليوبيل الـ75 لكنيسة سيدة الجزيرة العربية، وهي أول كنيسة كاثوليكية تُبنى على أرض الكويت، و”الكنيسة الأم” للنيابة الرسولية لشمال شبه الجزيرة العربيّة، والتي تضم أيضًا البحرين وقطر والسعودية.
انطلقت احتفالات اليوبيل الماسي في 11 كانون الأول 2022، وستنتهي يوم الجمعة 8 كانون الأول الحالي، بالتزامن مع عيد الحبل بلا دنس، بقداسٍ احتفالي يترأسه النائب الرسولي المطران ألدو بيراردي. وسيُقام القداس بحضور السفير الفاتيكاني في الكويت المطران يوجين مارتن نوجينت، إلى جانب جميع الكهنة العاملين في البلاد، وممثلين عن قطر والبحرين.
وأشار النائب الرسولي في حديث مع وكالة فيدس الفاتيكانيّة للأنباء إلى أن جميع الاحتفالات المتعدّدة والتي كان من المخطط أن تُقام لهذا الحدث قد ألغيت وذلك بسبب تضامن البلاد مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الحرب في قطاع غزة.
كانت كنيسة سيدة العرب تقع في الأصل في محطة كهرباء قديمة في الأحمدي، والتي تم تحويلها إلى كابيلة مخصّصة للعذراء في عام 1948. ثم في عام 1952، منحت شركة نفط الكويت الإذن ببناء كنيسة جديدة في المدينة. في 8 أيلول 1955، تم وضع أول حجر أساس باركه البابا بيوس الثاني عشر. وتم تكريس الكنيسة الجديدة لسيدة العرب في نيسان 1956.
وكانت الكويت أول دولة في مجلس التعاون الخليجي يقيم علاقات دبلوماسيّة مع الكرسي الرسولي، وتحديدًا في العام 1968. ومع ذلك، لم يتم إنشاء السفارة البابويّة في البلاد إلا في العام 2000، وذلك لتعزيز العلاقات والحوار بين أتباع الأديان.