ترأس السفير البابوي في الإمارات المطران اللبناني كريستوف زخيا القسيس قداس الشعانين للكنائس التي تتبع التقويم الغربي، في كنيسة القديسة مريم في عود ميثا بدبي، عاونه فيه الأبوان طانيوس جعجع ومايكل أوسوليفان، وخدمت القداس جوقة الرعية.
وركز في عظته على معاني العيد وقال: “الآب السماوي لم يكن يريد ليسوع استقبالا أرضيا كما حصل عند دخوله أورشليم في مثل هذا اليوم، وهذه مشكلة نقع فيها جميعا، عندما نتهافت خلف المجد الأرضي. أبناء أورشليم استقبلوا يسوع كملك زمني ليعودوا فيطالبوا بصلبه كمجرم. يسوع عندما أتى إلى أورشليم كان يعرف ان هناك من يتربص به ليقتله، ومع ذلك تحلى بالجرأة وذهب وهو قد تنبأ بذلك لتلاميذه ثلاث مرات عندما قال: “تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ”. في أحد الشعانين يعلمنا يسوع أنه ملك التواضع والجرأة وهو مات حبا بالبشرية جمعاء”.
بعد القداس طاف جمهور المؤمنين مع أطفالهم خلف الاسقف حاملين الشموع وسعف النخل وهاتفين “هوشعنا الآتي باسم الرب”.
وفي كنيسة القديس فرنسيس في جبل علي بدبي، أحيا كاهن الجالية العربية الأب طانيوس جعجع الكبوشي الذبيحة وعاونه الأب مايكل أوسوليفان من رهبانية الأباء البيض. بعد الانجيل، ألقى الأب جعجع عظة قال فيها: “إن أبناء رعيتنا في دبي عاشوا زمن الصوم من خلال التعليم الديني والرياضات الروحية والقداديس والاعترافات. وكل واحد منا كان يطرح على نفسه سؤالا: أين أنا؟ أين أنا في حياتي العائلية والمهنية وفي مسيرتي الروحية نحو الملكوت السماوي؟ أين أنت؟ هو السؤال الذي طرحه الخالق على آدم بعدما تاه عن الطريق القويم بسبب معصيته ( تك: 9:3 ). وأين هابيل أخوك؟ (تك 4:9) هو السؤال الذي طرحه الخالق على قايين بعدما قنل أخاه هابيل. ونحن بدرونا علينا أن نسأل في زمن الصوم عن موقعنا؟ أين نحن من مسيرة يسوع في الشعانين وعلى درب الجلجلة؟ هل نحن مع المبتهجين بدخوله إلى أورشليم؟ أم نحن من المتآمرين عليه الذي يطالبون بمحاكمته وبقتله؟”
في ختام القداس، طاف الكاهنان مع الجمهور حاملين الشموع وأغصان الزيتون وسعف النخيل، هاتفين هوشعنا لملك السلام.
وفي العاصمة أبو ظبي أحيا الأب إيلي الهاشم الكبوشي القداس للجاليات العربية في كاتدرائية مار يوسف. وفي الإمارات الشمالية أحيا الأب ماجد موسى قداديس الشعانين في كنيستي مار ميخائيل في الشارقة والقديس أنطونيوس البدواني في رأس الخيمة.