يساهم الرهبان الفرنسيسكان في حماية غابة الأمازون، الواقعة في شمال غرب البرازيل، من خلال مساعدة الشعوب الأصليّة على البقاء في أرضهم الأمّ.
يدعم الإخوة الكبّوشيون روحيًا قبيلة تيكونا حتى يتمكّن أفرادها من البقاء في بلادهم وحماية منطقة الأمازون من الدمار.
وأعلنت صونيا بينهيرو، نائبة رئيس قريو إنيبو دي تيكونا الشعبيّة، للجمعيّة الكاثوليكية عون الكنيسة المتألّمة بأنّ الإخوة هم الوحيدين الذين أتوا لزيارتهم وهم غير مسلّحين ولا يسعون بالأصل إلى قطع الأشجار.
ومن جانبهم، عبّر الأخ باولو براغيني بأنه هو والإخوة الآخرين قد ساعدوا قبيلة تيكونا في مواجهة الأمراض مثل الإدمان على الكحول والانتحار، التي أصبحت أكثر شيوعًا منذ وصول العالم الحديث إلى قبائل الغابات المطيرة.
وشدّد على أنه في كلّ مرة السكان الأصليين يُجبَرون على ترك أراضيهم تُقطع الأشجار ويتمّ تهريب المخدرات، لذا فمن الضروريّ مساعدتهم على البقاء.
وأضاف الأخ براغيني: “عندما وصلت إلى هنا، اعتراني الفرح الكبير للعيش مع شعب متواضع، وهم أشخاص متواضعون يبشروننا بالإنجيل من خلال حياتهم وقد ساعدوني كي أصبح فرنسيسكانيًّا أفضل.
“أظنّ أنّ القديس فرنسيس كان يودّ العيش بينهم، لأنهم يتحلّون ببساطة طبيعية ويعيشون الأخوّة والتناغم مع الطبيعة التي هي بيتهم ويعلمون كيف يهتمّون بها”.
تغذّي جماعة إينيبو الإخوة المقيمين بالطعام الذي يصطادونه ويجمعونه، وقد قدّمت عون الكنيسة المتألّمة كلّ ما يحتاجون إليه في عملهم الرعويّ والتبشيريّ، من بينها السفن وبيت جديد.
يعيش الكبوشيون في المنطقة منذ العام 1910 بالرغم من العزلة ورحلات السفن الطويلة، فقد بشّروا بالإنجيل شعب تيكونا، وبعد أن ساهموا في إنقاذهم من العبودية في القرن التاسع عشر، يسعون اليوم إلى حماية ثقافتهم وأراضيهم.
وأعلنت السيدة بينهيرو: “لم أغادر يومًا هذا المكان، ولا أعرف شيئًا عن العالم، إنما أنا أؤمن بالله فهو يمنحني الحياة الأبديّة”. وأضافت بأنها طلبت من الإخوة أن يعمّدوا أولادها وأولاد عائلات أخرى ينتمون إلى جماعتها.
وختمت: “لا أريد أن يموت أيّ شخص من دون أن يعرف الله. إنّ أسماء أولادي مكتوبة في السماء”.