التطورات الأخيرة المثيرة للقلق بين روسيا وأوكرانيا، الحاجة إلى المحبة والسلام، وما تقدم القديسة كلارا من مثال حياة، هذا ما تحدث عنه الكاردينال بارولين الأحد مترئسا في أسيزي قداسا إلهيا احتفالا بعيد القديسة كلارا.
ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين صباح الأحد ١١ آب أغسطس قداسا إلهيا في أسيزي احتفالا بعيد القديسة كلارا. وقال في حديثه عنها إنها باختيارها الفقر تشكل مثال حياة في مجتمعاتنا المعاصرة التي تطبعها الاستهلاكية ومبدأ المتعة والتلوث والسعي الذي لا يتوقف إلى إرضاء احتياجات يولدها ضغط الدعاية والمحاكاة الاجتماعية، وحيث تصبح المتعة الخير الأسمى للإنسان والهدف الوحيد لحياته. هذا وشدد أمين السر في عظته على ضرورة المحبة في عالم يزداد فقرا بالمحبة بينما هو في حاجة متزايدة إليها. ثم تحدث أيضا عن الحرب موجها نداءً من أجل السلام في العالم.
هذا وكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قد أجاب قبل ترؤسه الاحتفال بالقداس الإلهي على أسئلة للصحفيين وذلك أيضا حول الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، وأراد في إجابته التأكيد على رفع الصلاة مضيفا أنه يوجه من أسيزي ولمناسبة الاحتفال بالقديسة كلارا نداء قويا من أجل السلام في العالم كله. وذكَّر من جهة أخرى بتشدد البابا فرنسيس في مناسبات عديدة على كون الحرب دائما هزيمة للجميع لا تأتي بمنافع على أحد. وفي حديثه عن الهجوم الأوكراني تحديدا قال الكاردينال بارولين إن هذه تطورات مثيرة للقلق بشكل كبير لأنها تعني فتح جبهات جديدة، ويؤدي هذا، حسبما واصل نيافته، إلى أن تصبح إمكانيات السلام أكثر بعدا. كما وأكد أمين السر أهمية التجرد وهو ما قامت به القديسة كلارا وما فعل أيضا القديس فرنسيس، وأضاف أنه لا يتحدث فقط عن التجرد من الخيور المادية بل الابتعاد عن الفردانية والتشبث بالمواقف والتطلعات، وذلك للانفتاح على الآخرين من منظور الأخوّة والسلام.