الكاردينال بارولين يشدد على ضرورة أن تنتهي الحرب في فلسطين وأوكرانيا

على هامش مشاركته في لقاء عُقد في جامعة “لومسا” بروما لتقديم كتاب جديد للبروفيسور ماثيو فورد بعنوان “رعوية الوحدة. اقتراح جديد”، لم يشأ أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين أن يعلق على مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي مكتفيا بالقول إن المهم هو أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن.
عبر بارولين عن القلق نفسه بشأن الحرب المستمرة في أوكرانيا، خصوصا بعد إطلاق صواريخ بعيدة المدى، أمريكية وبريطانية الصنع، ضد الأراضي الروسية وتهديدات الرئيس بوتين بإمكانية اتساع رقعة النزاع ليتحول إلى حرب عالمية. وقال المسؤول الفاتيكاني بهذا الصدد: لنتوقف ما زال الوقت متاحاً، لأننا لا نعلم إلى أين سيؤدي التصعيد، لافتا إلى أن هذه المهمة ملقاة على عاتق المسؤولين. وأضاف أن التطورات الأخيرة تبعث على القلق الشديد، وأكد أن الكرسي الرسولي ما يزال إلى جانب البلد المعذب والجريح ويتابع نشاطاته الدبلوماسية من أجل التوصل إلى تبادل الأسرى وعودة الأطفال الأوكرانيين المحتجزين في روسيا، معتبرا أن هذه المبادرات يمكن أن تمهد الطريق أمام التوصل إلى مفاوضات سلمية.
رداً على أسئلة الصحفيين بشأن تصريحات البابا فرنسيس الأخيرة حول فتح تحقيق دولي في عمليات الإبادة في غزة، قال بارولين إن الحبر الأعظم جدد التأكيد على مواقف الكرسي الرسولي، أي أنه لا بد من تحليل الوضع لأن ثمة معاييراً فنية تحدد مفهوم عمليات الإبادة، وأضاف أن البابا قال ما يكرره دائماً الكرسي الرسولي. في سياق حديثه عن ظاهرة معاداة السامية قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن الكرسي الرسولي ندد وما يزال يندد بهذه الظاهرة، ويسعى إلى خلق الظروف الملائمة كي يكون هناك فعلاً تنديد حازم وكي يتم التصدي بجدية لمعاداة السامية.
في سياق إجابته على سؤال حول تراجع عدد الزيجات الدينية في إيطاليا قال بارولين إن هذه المشكلة تندرج في إطار فقدان الإيمان في المجتمع واللامبالاة حيال المسائل الدينية. ولم يعد يُنظر إلى الزواج من بعده الديني، كسر مقدس، مشيرا إلى ارتفاع مقلق في حالات المساكنة بعيداً عن أي رباط ديني أو حتى مدني يجمع بين الزوجين. في الختام ذكّر نيافته بأن تقهقر مفهوم الأسرى أدى إلى وجود العديد من الأشخاص الوحيدين، قائلا إن آخر إحصاءات تشير إلى أن نسبة تسعة وعشرين بالمائة من الوحدات السكنية في إيطاليا يقطنها شخص واحد، فيما كانت هذه النسبة اثني عشر بالمائة فقط عام ١٩٦١.