نقل الكاردينال بارولين تحيات البابا فرنسيس ومشاركته الفرح وشُكر القديسة روزاليا على شهادتها للإيمان، وذلك خلال ترؤسه قداسا إلهيا صباح الاثنين في إطار الاحتفال السنوي بشفيعة باليرمو الصقلية.
لمناسبة الاحتفال الذي تخصصه مدينة باليرمو الصقلية سنويا لشفيعتها القديسة روزاليا ترأس الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قداسا إلهيا صباح الاثنين في كاتدرائية المدينة. وأكد في بداية عظته سعادته واعتزازه بترؤسه الاحتفال بالقديسة الذي يتزامن هذا العام مع مرور ٤٠٠ سنة على العثور على ذخائرها. نقل أمين السر بعد ذلك تحيات البابا فرنسيس مذكرا بالرسالة التي وجهها الأب الأقدس لهذه المناسبة. وأضاف الكاردينال أنه يسعده أن ينقل بشكل شخصي اليوم تحيات قداسة البابا والذي يشارك بقلبه في فرح مؤمني باليرمو وشُكرهم للقديسة مجتمعين اليوم بأعداد كبيرة لجعل حكمة القديسة روزاليا تنيرهم حسبما ذكر أمين السر. وتابع أن قداسة البابا فرنسيس يؤكد تضرعه طالبا بركة الله لأبرشية باليرمو ولجزيرة صقلية بكاملها وللجميع.
ثم توقف الكاردينال بارولين عند شهادة الإيمان التي قدمتها القديسة روزاليا مثل غيرها من قديسي وقديسات هذه الجزيرة. وأضاف أن شهود المسيح هؤلاء قد زرعوا بذرة المسيحية والكنيسة في صقلية، ونحن اليوم كثمرة لتلك البذرة الخصبة نتذكر واحدة من هؤلاء الشهود لتكريمها والتعبير عن الشكر لهذه الشهادة النموذجية، وكي نتضرع طالبين الحماية الإلهية للكنيسة في باليرمو. وشدد الكاردينال على أن القديسين من كل الأزمنة هم نماذج للإيمان يشجعون جميع مَن يريدون العيش حسب إنجيل يسوع.
هذا وفي إشارة إلى أن ذخائر القديسة روزاليا قد حُملت في تطواف ٤٠٠ سنة مضت في باليرمو بعد أن تم تطهير المدينة إثر وباء طاعون خطير، دعا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى التساؤل ما هو الطاعون الذي يضرب اليوم المدينة والعالم. وتوقف بالتالي عند اللاشرعية مشيرا إلى مواجهتها وذلك من خلال عمل الكنيسة أيضا. كما وشدد على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار وتجاوز خطر اليأس وفقدان الرجاء، كما ودعا إلى الاستفادة من أفضل ما لدينا من موارد العقل والقلب.