بحسب إحصائيّات معهد النبيذ، إنّ الفاتيكان أكبر مستهلك للنبيذ للشخص الواحد في العالم. فسكّان أصغر دولة على الكوكب يستهلكون ما معدّله 74 ليتراً في السنة، أي ضعف ما يُشرَب في فرنسا وفي إيطاليا مُجتمعَتَين، و3 أضعاف بريطانيا العظمى، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. هذه الإحصائيّات مفهومة، بحسب National Catholic Reporter، إذ أنّ سكّان الفاتيكان هم عمليّاً كبار في السنّ، وهم رجال أكثر من النساء. في بلدان أخرى، تتضمّن الإحصائيّات النساء والقاصرين، بطريقة تجعل سكّان الفاتيكان الـ800 يرفعون نسبة استهلاك النبيذ للفرد، كما بالنسبة إلى مجموعات السيّاح الذين يشترون النبيذ خلال زيارتهم. أمّا الآن، فسيتمكّنون من شرب نبيذ يُنتجه الكرسي الرسولي بذاته، على أن تكون كروم المقرّ الباباوي في قصر Castel Gandolfo هي مصدره، تحديداً الحدائق البابويّة، وستحمل القناني ملصق الكرسي الرسولي، فيما سيكون الصنف Cabernet Sauvignon. من ناحيته، شرح ريكاردو كوتاريلا (رئيس جمعيّة صانعي النبيذ الإيطاليين الذي يُدير المشروع الجديد) أنّ قناني النبيذ ستبدأ بالصدور سنة 2026، بعد أن تكون قد تخمّرت في براميل البلّوط، على أن يُحصَر مبيعها في الفاتيكان. لن ننسى هنا ذكر استخدام النبيذ خلال الاحتفال بالإفخارستيا، وقول البابا أيضاً منذ أيّام: “إنّ النبيذ والأرض والزراعة والحركة الاقتصاديّة هبات من الله، لكن دعونا لا ننسى أنّ الخالق عهد بها لصدقنا، كي نجعل منها مصدراً لفرح قلب كلّ إنسان، وليس فقط لِمَن لديهم الإمكانيّات”.