العبسي من باريس : الأوطان لا تبنى على الحقد بل بالتشارك والحوار

يواصل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي جولته الراعوية في العاصمة الفرنسية. واحتفل الأحد الماضي بالليترجيا الالهية في كنيسة سان سيفران في باريس على نية السلام في الشرق الاوسط بمشاركة المطران ميلاد جاويش ولفيف من الكهنة وبحضور رئيس أساقفة باري المطران لوران أولريش، المدبّر الرسولي لأبرشيّة سيّدة لبنان-باريس المارونيّة المطران بيتر كرم، مطران الأرمن الكاثوليك إيلي يغييان ومطران الرومان الأرثوذكسجوزف بوب، وحشد كبير من ابناء الطائفة من الجاليات اللبنانية والعربية.
ألقى العبسي بعد الإنجيل المقدس عظة أشار فيها الى “ضرورة العيش بسلام مع الذات ومع الآخر”، وشدد على ان “الحوار والتواصل هو المدخل الوحيد لحل الازمات والمشاكل”.
وقال العبسي: “نحن هنا اليوم بمناسبة مرور ثلاثمئة سنة لإعادة الشركة مع الكرسي الرسولي الروماني. إن هذه الذكرى هي دعوة للنظر الى ما قدمناه خلال هذه المدة، وإلى ما يجب علينا فعله لتصحيح المسار في المستقبل”،وأكد” العمل والتضحية في سبيل الآخر، فالاوطان مثل النفوس لا تبنى على الحقد بل بالتشارك والحوار”.
ثم انتقل العبسي لعقد جلسة حوار مع الشباب الذين اعتبرهم” الخزان البشري الذي يرفد اوطانهم الام بكل ما تحتاجه من مقدرات.
ومساء لبى العبسي دعوة القائم بأعمال السفارة السورية لحفل استقبال على شرفه والوفد المرافق في السفارة شارك فيه حشد من ابناء الجاليتين السورية واللبنانية .
وكانت كلمة ترحيبية من القائم بالاعمال محمد أبو دلة ردّ عليها العبسي بالقول ان ما طلبه ويطلبه خلال لقاءاته بالمسؤولين هو “رفع الحصار عن الشعوب خصوصا في سوريا التي تقع تحت عقوبات جائرة تخنق الشعوب وتدفعها إلى اليأس والهجرة”.