العبسي زار مطرانية سيدة النجاة في زحلة واستقبل وزير الزراعة في حضور لحود وهيئات الحاج حسن: اتمنى استمرار مساعدة الأبرشيات للمزارعين

استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن في مطرانية سيدة النجاة في زحلة، في حضور المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، رئيس اساقفة قيصرية فيليبس بانياس المتروبوليت جورج حداد، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، رئيس اللجنة الإقتصادية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع طوني طعمة، رؤساء مصالح الزراعة في زحلة وبعلبك الهرمل وجبل لبنان، الدكتور خليل عقل، الدكتور عباس الديراني، المهندس عبود فريحة، وتم البحث في الأوضاع المحلية وواقع الزراعة والمزارعين بشكل خاص.
لحود
وقال المدير العام للزراعة: “معالي الوزير اهلا وسهلا بك في زحلة، في هذه الابرشية التي يقترب عمرها من 300 سنة. ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك مرتبطة بتاريخ زحلة وتاريخ البقاعيين. في هذه المطرانية تتظهر الحلول لكل أزمات زحلة والبقاع من راشيا الى الهرمل، والأساقفة المتعاقبون الستة عشر من العام ١٧٢٤ من المطران افتيموس فاضل معلولي الى المطران ابراهيم ابراهيم ، لعبوا دورا في حياة زحلة وحياة البقاع، وتاريخ البقاع يكتب دائما عن دور مطران سيدة النجاة، فهو دائما الى جانب الناس في ازماتهم الإجتماعية والإقتصادية. وعبر التاريخ كانت هذه الدار صمّام امان لأهل البقاع جميعاا”.
اضاف: “أستأذن سيدنا البطريرك، فنحن نقول دائما ان دار مطرانية سيدة النجاة هي بطريركية الروم الكاثوليك كما هي بكركي بطريركية الموارنة، هذه فرصة اليوم ان نجتمع مع سيدنا البطريرك العبسي بعد الزيارات التي بدأها الوزير الحاج حسن على القيادات الروحية في شهر آذار الماضي، البطريرك العبسي والبطريرك الراعي وشيخ عقل الطائفة الدرزية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومفتي الجمهورية بهدف اطلاق السجل الزراعي، وأتت هذه الزيارات بثمارها ولغاية اليوم اصبح لدينا اكثر من 40 الف مزارع مسجلين في مراكز وزارة الزراعة، وبالتأكيد سيتابع التعاون مع الأبرشيات والأوقاف والرهبانيات لخير المزارع اللبناني.”
وتوجه الى وزير الزراعة بالقول: “باسم كل زحلة واهالي البقاع ارحب بك معالي الوزير، واشكرك على كل ما قمت به خلال السنتين والثلاثة اشهر الماضيتين في وزارة الزراعة من دون امكانيات وموازنات، صنعت من الضعف قوة واستطعت ان تكون الى جانب المزارع بفضل تواضعك وتعاطيك مع الهيئات المانحة والمجتمع الدولي.”
اضاف: “فرصة ايضا ان يكون معنا ابن زحلة المطران جورج حداد الذي لديه ابرشية زراعية مميزة في مرجعيون، وعندما تهدأ الاوضاع في النبطية ومرجعيون سيكون لدينا جولة مع المطران جورج في مرجعيون لمتابعة اضرار الاعتداءات الاسرائيلية على المساحات الزراعية والحرجية .”
واشاد بـ”جهود البطريرك العبسي ومتابعته لعمل الابرشيات في لبنان والنطاق البطريركي خارج لبنان”، مؤكدا انه “في الابرشيات السبع التي تتبع للبطريرك العبسي: مرجعيون، صور، صيدا ودير القمر، جبيل وبيروت، طرابلس، الفرزل وزحلة والبقاع، وبعلبك، غالبية سكانها من المزارعين بطريقة مباشرة او غير مباشرة”.
وأعلن انه سيعقد “لقاء في الربوة ببركة غبطة البطريرك وحضور السادة الأساقفة والرؤساء والرئيسات العامين لمتابعة تفعيل البرامج والمشاريع الزراعية”.
وشكر “للمطران ابراهيم تعاونه واحتضانه للمزارعين خلال السنتين من وجوده في زحلة من خلال زياراته وجولاته على المزارعين والمصانع الغذائية”، متمنيا له في “الذكرى الثانية لتوليته على الأبرشية، الصحة والعافية والنشاط والنجاح” .
وأمل أن تكون لوزير الزراعة “زيارات دائمة لهذه الأبرشية والمطرانية”، شاكرا له “كل الدعم والتعاون في الوزارة الزراعة.”
الحاج حسن
بدوره، قال وزير الزراعة:” كل الشكر غبطة البطريرك وانتم في زحلة، لا لشيء الا لأننا نعتقد ان لزيارتكم دائما وقع طيب ووقع جميل على المواطنين والمؤمنين وايضا المزارعين، فاسمح لي ان ارحب بكم في زحلة لأنها بيتكم ومكانكم، وأنتم متأصلون في هذا الشرق، وزحلة كما قال سعادة المدير العام لويس لحود تمثل بالنسبة لنا بوابة عبور الى كل البقاع والى الأشقاء الأقرب ان كان سوريا او باقي الدول العربية.”
اضاف: “أشكر غبطتك لأنك تتابع عن كثب الملف الزراعي بكل تفاصيله، وكان لي شرف لقاء غبطتكم وكنا تحدثنا مليا واستمعنا الى رؤية جنابكم في المشروع الزراعي بشكل عام والى اي مدى يمكن للأبرشيات ان تساعد، وبالفعل هذا ما حصل واتمنى ان يستكمل هذا الأمر”.
وتابع: “أتيت اليوم لألتمس من غبطتكم البركة التي نحتاجها في زمن صعب في الإقتصاد وفي الإجتماع خصوصا ان هناك عدوا يتربص بنا ويقتل ابرياء اخوة لنا، لا ينظر اليهم لا شكلا ولا لونا ولا دينا ولا طائفة، ذنبهم فقط انهم لبنانيون يعتصمون بحقهم.”
واردف: “لا حديث في محضر غبطتكم في السياسة لأن السياسة تفسد كل شيء، والجلسة مع غبطتكم فيها من السماحة والوداعة والقرب من الله شيء كثير، فشكرا لكم”.
وحيا المطران ابراهيم، منوها بـ”التعاون المثمر معه لخدمة المزارعين”، مشيدا بجهود المدير العام للزراعة “النشيط الذي لا يهدأ ويتميز بإنتاجيته” .
العبسي
أما العبسي فشكر الحاج حسن على جهوده في قطاع الزراعة، وقال: “في قلبي اليوم فرح كبير ان ازور اخي سيادة المطران ابراهيم ابراهيم راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع بحضور ومشاركة اخي سيادة المتروبوليت جاورجيوس رئيس اساقفة بانياس وتوابعها، وكان ايضاً بعض الإخوة السادة المطارنة موجودين معنا، وكان اجتماع عائلي، فرحنا مع بعضنا وزاد فرحنا زيارة معالي الوزير عباس الحاج حسن مع سعادة المدير العام الأخ الحبيب والصديق لويس لحود والإخوة الحاضرين.”
اضاف: “كما تفضلتم هناك بعض الأبرشيات موجودة في مناطق زراعية، ونحن ككنيسة نسعى قدر المستطاع لإستثمار هذه الأراضي ونضعها في خدمة اولادها وفي خدمة البلد لأننا نعتبر من واجبنا ان نهتم بالإنسان ككل من كل النواحي وليس فقط من الناحية الروحية انما ايضا من الناحية الإنسانية والإجتماعية، لذلك نحن ككنيسة نعتني بأديرتنا وكنائسنا وابرشياتنا من الناحية الزراعية كما نعتني بالناحية الروحية.”
وختم: “في هذه الأيام كما يعلم الجميع نحن نمر بأزمة زراعية، لكننا نبذل كل جهدنا بالتعاون مع كل الجهات المعنية بهذا الأمر أكانت داخلية ام خارجية لكي نكون الى جانب اولادنا ونشاركهم كي تكون خيرات الكنيسة للجميع وليس حكرا على فئة معينة، ويهمنا ان نتشارك اللقمة جميعا لأننا لا نميّز بين شخص وآخر انما نرى في كل شخص صورة الله تعالى، والإنسان يمثل مجد الله تعالى على الأرض، وان شاء الله الرب يعطينا القوة بالتعاون مع اخوتي السادة المطارنة الذين يبذلون كل جهد ويتابعون يومياً هذا الملف لكي نتمكن من القيام بواجبنا الوطني والإنساني.”
ابراهيم
وقال المطران ابراهيم: “نجتمع اليوم تحت جناح امنا مريم العذراء سيدة النجاة، السيدة التي تنجي من جميع المخاطر وهي بالتأكيد ستنجينا من الأزمات التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان”.
اضاف: “اسمحوا لي ان اشكر الوزير الحاج حسن على كل ما يقوم به لدعم صمود المزارعين وهو يعمل باللحم الحي من اجل بقاء المزارعين في اراضيهم ودعمهم قدر المستطاع، وكانت لنا تجربة مميزة مع معاليه اثبتت نجاح التعاون بين الوزارة والأبرشية. فقد تعاونا سويا بدعوة مزارعي القمح الى الإستفادة من بذار القمح الذي قدمته الوزارة، وبالفعل اعطت الدعوة ثمارها اذ اقدم اكثر من 300 مزارع على تسجيل اسمائهم للحصول على البذار، وهذه بادرة طيبة تفتح المجال للتعاون المستقبلي اكثر واكثر.”
وختم: “دعونا نشبك الأيادي ونتعاون للخروج من هذه الأزمات التي تعصف بنا جميعا دون استثناء، فبالمحبة نزرع الأمل ونحصد الصمود. اهلاً وسهلاً بكم في داركم سيدة النجاة.”
واشاد بـ”الدور الكبير الذي يقوم مدير عام وزارة الزراعة، ابن الأبرشية وابن سيدة النجاة، المهندس لويس لحود الذي يزرع لبنان من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق نشاطا وحيوية تنعكس ايجابا على القطاع الزراعي”، منوها “بجهود المدير العام في تسويق المنتجات الزراعية في الاسواق المحلية والخارجية”.