السيد في طاولة مستديرة بجامعة الكسليك لمناسبة اليوم العالمي للمرأة: لإلغاء العوائق أمام انخراط النساء في الحياة السياسية

أحيت كلية إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك اليوم العالمي للمرأة، كعادتها كل عام، بطاولة مستديرة بعنوان Aspire #AccelerateAction، للاحتفاء بإنجازات المرأة واستكشاف دورها في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، النائب أنطوان حبشي، رئيس الجامعة الأب طلال هاشم وأعضاء مجلسها، شخصيات سياسية وعسكرية وتربوية وثقافية وإعلامية واجتماعية، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في حرم الجامعة في الكسليك.
وأشار بيان للجامعة، الى أن “هذا الحدث جمع نخبة من النساء الرائدات اللواتي تركن بصمات واضحة في مجالاتهن المهنية والاجتماعية، وقدمن إسهامات متميزة من خلال القيادة والابتكار. وقد شكل الاحتفال رسالة تقدير واعتراف بدور المرأة الحيوي في المجتمع، وتأثيرها الكبير في تشكيل مستقبل الغد. كما أتاح فرصة لتأكيد أهمية تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وهما قيمتان أساسيتان تعززهما الجامعة في مختلف أنشطتها الأكاديمية والاجتماعية”.
أيانيان
بداية كلمة ترحيبية لعريفة الحفل مساعدة عميدة كلية إدارة الأعمال للتعليم التنفيذي الدكتورة مادونا سلامة أيانيان، أكدت فيها “إيمان الجامعة بالتنوع والشمولية”، ملافتة الى أن “المشاركات في حلقة النقاش يعبرن عن التنوع الغني للنساء اللبنانيات، من القائدات التنفيذيات إلى رائدات الأعمال والفنانات وصاحبات الأعمال. كل واحدة منهن تجسد روح المثابرة والتفوق، مما يثبت أن النساء عندما يقُدن، فإنهن يُحدثن تأثيرا ويُلهمن التغيير الإيجابي”.
فريحة
من جهتها، أكدت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة دانيال خليفة فريحة أن “خيارات المهن للنساء ليست محدودة، إلا أنهن لا يصلن إلى القمة في العديد من المجالات سواء في لبنان أو في العالم. وتشير الأرقام إلى أن 22% فقط من النساء اللبنانيات جزء من سوق العمل، وأن تمثيلهن في المناصب القيادية ما زال ضعيفا”.
وقالت: “لإحداث فرق، يجب التركيز على ثلاثة مجالات أساسية: التعليم من أجل التمكين: يجب الاستثمار في تعليم النساء لتمكينهن من دفع النمو الاقتصادي وقيادة المستقبل، المساواة في القيادة: تمثيل النساء في المناصب القيادية مهم لإلهام الأجيال القادمة وتحقيق المساواة، والمشاركة من خلال التعاون: التعاون بين الشركات، الأفراد، والحكومات يمكن أن يعزز من فرص النساء ويوفر المساواة في الأجر والفرص”.
هاشم
بدوره، أشار رئيس الجامعة الأب طلال هاشم الى أن “الجامعة تعتبر نموذجا في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين”. وذكر عددا من “الإنجازات البارزة التي حققتها الجامعة في هذا السياق، ومنها: فريق قيادي يتكون من أكثر من 50% من النساء، وفرص مهنية متساوية لكل من الجنسين”.
وأمل أن يكون “هذا النموذج من المساواة في الجامعة قدوة على مستوى البلاد، ليُسهم في بناء مجتمع أكثر عدلا وكفاءة، تُحترم فيه أصوات النساء والرجال على حد سواء”.
السيّد
ثم قالت وزيرة الشؤون: “التزمنا كحكومة في بياننا الوزاري مقاربة قضايا النساء من منظار الحقوق والمساواة في المواطنة وإعادة النظر في القوانين التمييزيّة والعمل تشريعياً وتنفيذياً وفق سياسات تكرّس المساواة وتضمن مشاركة النساء الفعّالة في صنع القرار بالإضافة إلى العمل على إلغاء العوائق لتي تحول دون انخراط النساء في الحياة السياسية وكافة ميادين الحياة العامة والخاصة. وهذه ليست شعارات شعبوية، بل قناعة راسخة سنعمل على ترجمتها عمليا كل في وزارته”.
اضافت: “ان الوصفة المثاليّة للنجاح هي خليط من العلم والعمل اليومي الدؤوب والمرونة في معالجة التحديات والتغييرات التي قد تطرأ على حياة أيّ امرأة. ولكن هذا المزيج من نقاط القوة يبقى منقوصا إذا أهملنا أهمية دعم النساء لبعضهنّ البعض. إن الدعم بين النساء هو أحد أعمدة القوة التي يمكن أن نبني عليها مستقبلنا سواء في الحياة المهنية أو الاجتماعية والشخصية بذلك، لن يقتصر تأثيرنا على كوننا جزءا من عملية التغيير، بل سنكون القوة الدافعة وراءه”.
وتابعت: “إذا نظرنا إلى المجالات التي شغلتها النساء خاصة في المناصب القيادية والإدارية في القطاعين العام والخاص سنجد أن طريقهن كانت وما زالت مليئة بالمطبات والعراقيل والحروب اليومية في مواجهة الذكورية التقليدية، ولكننا بفضل دعم بعضنا البعض يمكننا كسر الحواجز والمضي قدما. إن النساء اللواتي يدعمن بعضهن البعض في مسيرتهن المهنية يخلقن شبكة من القوة البشرية التي تسهم في بناء بيئات عمل صحية ومنصفة”.
ورأت “أن الطريق إلى القيادة يبدأ من الدعم المتبادل ومشاركة الخبرات وخلق بيئات تعليمية وعملية مناسبة عندما تدعم المرأة الأخرى تساهم في تمكينها مما يزيد من فرصها في الوصول إلى المناصب القيادية، وبالتالي، تعزيز مكانة المرأة في مختلف المجالات”.
حلقة نقاش
ثم انعقدت حلقة نقاش أدارتها المستشارة في السياسات العامة والشؤون الاستراتيجية كارمن م. نهرا، وتحدثت فيها رئيسة المجموعة الخاصة بالتنوع الجندري على صعيد الإدارة التنفيذية في الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب نهلة أبو دياب، المغنية اللبنانية وأول فنانة عربية تشارك في جولة “عالم هانز زيمر” كارلا شمعون، الشريكة المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة Dareadvisors دانيال حاتم، نائبة رئيس الاتحاد اللبناني للصم كارولين هيكل، ورئيسة مجموعة “النهار” الإعلامية نايلة تويني.
ودارت الحلقة حول دور المرأة في عالم العمل والتوازن بين مسؤولياتها المهنية والعائلية. قد تطرقت المتحدثات إلى تجربتهن الشخصية في إدارة هذا التوازن، وأكدن على الدور المحوري الذي تلعبه النساء في المجتمع، سواء كقياديات أو كأمهات.
وقدمت شمعون أغنية بصوتها.
شرفان
وفي الختام، تحدث مؤسس فرقة “مياس” نديم شرفان عن ثلاث نساء أثرن في حياته بشكل عميق: جدته التي كانت “رمزا للحكمة والقوة”، والدته التي كانت داعمة له طوال مشواره، وراقصة في فرقته “رغم معاناتها مع المرض أصرت على متابعة حلمها وأبهرت العالم بموهبتها وإصرارها”.