السفير البابوي زار ديرميماس تضامنا مع مسيحيي المناطق الحدودية

زار السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا ، بلدة ديرميماس قضاء مرجعيون، في لفتة منه ووقفة تضامنية مع مسيحيي المناطق الحدودية التي تتعرض قراهم إلى القصف من قبل الجيش الإسرائيلي، وانطلاقًا من حرص الحبر الأعظم على الوقوف إلى جانب مسيحيي لبنان بعامة والجنوب بخاصة.
وترأس المونسنيور بورجيا القداس الالهي في كنيسة السيدة لطائفة اللاتين في البلدة، عاونه كاهن الرعية الاب توفيق ابو مرعي وكاهن رعية كنيسة مار ميما للروم الملكيين الكاثوليك الاب جوزيف سليمان، وخادم رعية مار ميخائيل للروم الأرثوذكس الاب سليم اسعد، ومستشار السفير البابوي، بحضور رئيس البلدية الدكتور جورج نكد وأعضاء المجلس البلدي وحشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى السفير البابوي كلمة عبر فيها عن فرحته لمشاركة أبناء بلدة دير ميماس القداس اليوم، و”أننا ما زلنا في زمن الفصح، اي زمن انتصار الحياة على الموت، والخير على الشر وزمن السلام”، متمنيا أن “يعم السلام كل لبنان وجنوبه بخاصة”.
بعد القداس، كان لقاء مع الأهالي ولقمة ضيافة في قاعة الكنيسة، حيث شكر رئيس البلدية وأبناء البلدة للسفير بورجيا حضوره في هذه الظروف، ونقلوا اليه هموم المرحلة الراهنة، وطالبوه بالمساعدة من موقعه بدعم صمودهم خلال وبعد الحرب عبر تنفيذ مشاريع حيوية، تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وجذب العائلات الى البلدة، اضافة الى بند طارئ واستراتيجي يتعلق بتأمين الحماية الدولية لبضعة ايّام لمزارعي البلدة للوصول الى أرزاقهم وتنظيفها من الحشائش، تمهيدا لفلاحتها قبل قدوم موسم الحرائق.
إشارة الى أنها الزيارة الأولى للسفير البابوي بورجيا إلى الجنوب، إلا أنه ليس غريباً عن لبنان وأزماته ومشاكله، فهو قد خدم في لبنان الى جانب السفير البابوي السابق غابريال كاتشيا كمستشار أول في السفارة البابوية من العام 2010 حتى 2013.