ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الأحد 7 كانون الثاني 2024، القداس الإلهي في كنيسة سيدة الزيارة في بلدة الزبابدة، جنوب شرق مدينة جنين، بالضفة الغربية، بمناسبة عيد عماد الرب والذكرى السنوية لانطلاق سرية كشافة ومرشدات الزبابدة الأولى.
جاء ذلك ضمن زيارة غبطته الراعوية الأولى إلى رعية الزبابدة ومحافظة جنين منذ تعينه كردينالاً، في أيلول الماضي. وقد شارك بالقداس الإلهي النائب البطريركي العام المطران وليم شوملي، والمطران بولس ماركوتسو، وعدد من الكهنة، بحضور المؤمنين.
واستقبل نائب محافظ محافظة جنين كمال أبو الرب، ورئيس بلدية جنين نضال عبيدي، والوفد المرافق لهم، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الرعوي، الكاردينال بيتسابالا والوفد المرافق له على مدخل البلدة. حيث رحّب أبو الرب بغبطته معبرًا عن سروره لهذه الزيارة. وأكد على الوحدة بين الشعب الفلسطيني، شاكرًا اهتمام غبطته المتواصل بشؤون المؤمنين وأهل بلدة الزبابدة ومحافظة جنين.
وقد التقى غبطته بكهنة كنيسة الروم الأرثوذكس ومجموعة من كشافة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس في لقاء أخوي لتبادل التهاني بمناسبة تنصيبه كردينالاً. كما والتقى بأعضاء كشافة الزبابدة حيث أعرب عن سعادته وفخره على تقدمهم الدائم عبر السنين، حيث احتفلت سرية الكشافة بمرور 43 سنة على انطلاقها. وخلال القداس قام غبطته بتنصيب أعضاء كشافة الزبابدة.
أبناء القيامة
وفي عظته، أعرب الكاردينال بيتسابالا عن امتنانه لتواجده بجانب كهنة وراهبات ومؤمنين هذه الرعية وسط الأوقات الصعبة قائلاً: “من المهم أن نجتمع معًا في الكنيسة وأن تستمر جميع فعاليات الرعية بالرغم من التحديات لكي نحافظ على إيماننا ونعزّز قوتنا”.
وتعليقًا على عيد الرب قال: “يعد هذا العيد من أهم الأعياد التي تحتفل بها الكنيسة، ويؤكد أهميّة مكان حدث العماد في نهر الأردن وارتباطه في تاريخ الخلاص. وأشار إلى لحظة انشقاق السماء مؤكدًا أن لا شيء يمكن أن يغلق هذا الشق الدائم الذي حدث في السماء.
وقال: “هذه المناسبة تذكرنا أيضًا بعمادنا الشخصي، الذي من خلاله نصبح أعضاءً في جسد المسيح، أي الكنيسة، والتي يجب علينا عيشها بالوحدة على الرغم من السيئات والظلام من حولها، والتي تحاول أن تشتتنا من استقبل رسالة الأمل، لذا يجب علينا أن نتمسّك بنور المسيح ونشره في عائلتنا ومجتمعنا لنقوى على ظلام الموت، لأنّنا أبناء القيامة”.
وفي النهاية شكر غبطته كاهن رعية الزبابدة الأب الياس تبان، والكاهن المساعد الأب يزن بدر، والراهبات وجميع القائمين على فعاليات الرعية ونشاطاتها. وبعد انتهاء القداس، التقى غبطته بأهالي غزة الساكنين في البلدة، حيث استمع اليهم وأكد لهم على دعمه المتواصل للرعّية وبذل أقصى جهوده في حل المشاكل الذي يوجهونها لعيش حياة كريمة.