الرهبانية اللبنانية المارونية احتفلت بعيد القديس انطونيوس البدواني في مقرها العام – غزير

احتفلت الرهبانية اللبنانية المارونية بعيد القديس انطونيوس البدواني في قداس احتفالي في كنيسة المقر العام للرهبانية في غزير رأسه الأب العام هادي محفوظ ، عاونه فيه آمين السر العام الأب طوني عيد، رئيس الدير الاب ايلي يمين، شارك فيه حشد كبير من الآباء العامين والمدبرين العامين والمسؤولين العامين في الرهبنة، وتولت جوقة الدير خدمة القداس .
بعد الانجيل المقدس القى الأب العام هادي محفوظ عظة أشار فيها إلى أهمية القداسة والايمان في حياة الإنسان، وقال:” نحتفل بعيد القديس مار انطونيوس البادواني ، وهو قديس من البرتغال ، عايش القديس فرنسيس ، وانخرط في رهبانيته، فاشتهر بالتعليم في كل العالم بما فيه لبنان الذي نستعين به لدى افتقادنا للأشياء الثمينة”.
وأشار إلى أن “لتكريمه في لبنان معاني كثيرة ولاسيما أننا نكرم معه في اليوم نفسه الشهيدة في الايمان أكويلينا الجبيلية، وهذا إن دل على شيء فهو دليل علي هويتنا المتجذرة في هذه الأرض المنفتحة على العالم كله “.
تابع الأب محفوظ كلامه بالاشارة إلى أن ” اكويلينا الجبيلية هي من أرضنا .ومن جذورنا واجدادنا. ابنة هذه الأرض المقدسة .تعلمنا منها الشهادة لأيماننا المسيحي الحر مهما اعترضتنا الصعاب”.
أضاف :”نحن متجذرون في هذه الأرض المقدسة وسنبقى متجذرين فيها، فهنا أجدادنا وآباؤنا. وهنا إيماننا وقديسينا، وبهم سنسير دوما إلى الامام من دون خوف وأنه مهما واجهتنا الصعاب سنستمر متمسكين بهذا الايمان . فالإنسان المؤمن بالله لا يتردد ولا يخاف بل يستمر في مسيرته متمسكصا بإيمانه وفرحه الداخلي لا يتأثر ولا يبالي بأي شيء خارجي او اي شيء يمكن أن ينزع هذا الإيمان من قلبه، وإذا كنا منفتحين فعلًاعلى العالم كله بإيمان مار انطونيوس” وعلى رأسنا قداسة البابا فرنسيس بابا روما وكل من كان قبله من البابوات يؤكدون أننا ننتمي إلى شعب كبير في إيمانه، وتقاليده وهما فخر وفرح لنا نعيشهما دون هم أو خوف ، فالمؤمن لا يخاف. مع أننا ندرك أن “الخوف سيطرق باب الإنسان في أي لحظة من حياته وأن الصعاب تقطع في حياة كل انسان وكل مجتمع ، وكل شعب ، إنما تزول ، لأننا نستمر في مسيرتنا تحت نظر ورعاية الله سيد التاريخ هذا طبيعي جدا ، لكن المؤمن الحقيقي بالله لا يستطيع أن يكون خاضعا لشعور الخوف والقلق “.
وختم الأب محفوظ عظته موجها المعايدة إلى “كل من يحمل اسم انطونيوس ، ولا سيما رئيس الدير”، ودعا إلى “الصلاة بخاصة على نية الأب جوني مارون الذي رأس سابقا هذا الدير والذي بسبب مرضه الصعب دخل في غيبوبة فالصلاة ترافق كل انسان ومن الضرورة أن نكون متضامنين مع بعضنا في صلاواتنا كما في إيماننا”.