الراعي استقبل البيسري ووفد “الجبهة السيادية” وريفي طالب بانتخاب رئيس وكميل شمعون هدد بالعصيان المدني

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وجرى عرض الأوضاع الراهنة.
“الجبهة السيادية”
بعدها، استقبل الراعي وفد “الجبهة السيادية من أجل لبنان”.
وبعد اللقاء، تحدث باسم الوفد النائب أشرف ريفي، الذي قال: “تشرفنا اليوم كجبهة سيادية من أجل لبنان بلقاء الكاردينال مار بشارة الراعي، في هذا الصرح الذي نعتبره مرجعاً لكل اللبنانيين، وضمانة للسيادة الوطنية والعيش المشترك. وكما كان دائما، فإن اللقاء مع صاحب الغبطة، يعزز قناعاتنا المشتركة، ويؤكد ثوابت لبنان، الذي نريد له أن يستعيد دوره ومكانته، التي يستحق”.
أضاف: “إن المنطقة تعيش حرباً صعبة تؤثر مباشرة على لبنان، وهي الحرب على غزة وفلسطين، والتي أدت إلى مأساة إنسانية لا مثيل لها، ترقى إلى أن تكون نكبة جديدة”.
وتابع: “نعلن تضامننا كلبنانيين من دون تفرقة مع قضية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والسيدة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، إلتزاما بما جاء في مقرارات قمة بيروت العربية عام 2002، وكذلك عودة كل اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، وفقا لمرجعية القرار الدولي 242”.
وأردف: “إننا كجبهة سيادية من أجل لبنان نؤكد أهدافنا الوطنية في الحفاظ على سيادة لبنان ومنع تحوله إلى ساحة للنفوذ الإقليمي وحمايته من خطر أي حرب”.
وقال: “حضرنا إلى هذا الصرح، الذي نعتبره صرحا وطنيا دينيا جامعا، كي نؤكد مع صاحب الغبطة، حماية لبنان، وطن الرسالة، وطنا نهائيا لكل أبنائه. كما جئنا لنؤكد مع غبطته، استعادة دولة القانون والمؤسسات وتطبيق الدستور، والتزام الشرعية العربية والقرارات الدولية، وتحديدا القرارات 1701 و1680 و1559. نحن نعتبر أن لبنان يجب أن يبقى دائما تحت سقف الدستور اللبناني وهاتين الشرعيتن كونه عضوا مؤسسا وعاملا في كل منهما”.
أضاف: “لقد عبرنا لصاحب الغبطة عن شكرنا العميق للمواقف الوطنية التي اتخذتها بكركي على الدوام. وندعو من هنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، كي يستقيم عمل المؤسسات الدستورية ويستعيد لبنان دوره التاريخي الريادي عربيا ودوليا”.
وختم: “نحن كنواب نحمل وكالة إلزامية من ناخبينا، فلن نوفر جهدا لتأدية هذه المهمة إلى النهاية، طالبين من دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد جلسات مفتوحة، بناء على الدستور لإنجار هذا الاستحقاق الوطني، احتراما للبنان وأنفسنا والشراكة الوطنية”.
كميل شمعون
من جهته، شكر النائب كميل دوري شمعون ل”الراعي استقباله الوفد واستماعه إلى كل الملاحظات التي قدمت”، وقال: “اليوم، هناك جلسة برلمانية من أجل الموازنة، والتي لدينا الكثير من الشبهات حولها، إذ أرقامها غير واضحة، كما باقي الموازنات السابقة. وبالتالي، نحن نشرع أرقاما لا نحن كنواب ولا الشعب ندركها”.
أضاف: “ما يحصل في الدوائر العقارية، خصوصا في جبل لبنان، من اختلاسات وتزوير يمرر تحت الطاولة وقلائل هم من يعرفون ذلك. ولهذا السبب، لا تزال هذه الدوائر مغلقة. أردنا لفت النظر إلى هذا الموضوع، لا سيما أن العديد من المواطنين فقدوا أرزاقهم وأراضيهم من خلال هذه الطريقة البشعة المافيوية، والتي تعد ضد الشريعة والشرعية”.
وتابع: “نرفض زيادة الضرائب على المواطنين، الذين بالكاد يستطيعون تأمين لقمة عيشهم، ناهيك عن الطبابة والاستشفاء والأدوية والمدارس والجامعات. ولذلك، يجب التفكيرجديا في كيفية حماية شعبنا ليبقى متعلقا بأرضه، بدل تفكيره بالهجرة”.
وأردف: “على الممسكين بأمور البلد أن يعرفوا أن هناك حدودا لكل شيء. وإذا استمروا في هذه الطريقة وفي نهب أموال الناس سندعو إلى عصيان مدني لأنهم لن يفهموا، إلا بهذه الطريقة”.
وأشار إلى ان “العصيان سيحصل ويشارك فيه كل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، إذا لم تصل الأمور بالطرق القانونية الى انتخاب رئيس للجمهورية”.