الخورأسقف فرنجية في عيد التجلي: نسأل الله أن يرفع عن عيوننا البرقع لنرى الحقيقة كما رآها بطرس ويوحنا ويعقوب يوم التجلّي على الجبل

رأى الخورأسقف إسطفان فرنجية، في مناسبة عيد التّجلّي، أنّ “البرقع ما زال على وجوه كثيرين، ونسأل الله أن يرفعهُ عن عيوننا ونرى حقيقة الرّب كما رآه بطرس ويوحنا ويعقوب يوم تجلّيه على الجبل… وفي احتفالات تطويب الدّويهي، بَرهَنَ شعب اهدن أنه شعب مُؤمن، شعبٌ يَفرحُ ويُصلّي”.
وترأس فرنجية الذّبيحة الإلهية في كاتدرائية مار جرجس إهدن، بمشاركة الشّماس ادوار فرنجية، وحضور حشد من المؤمنين.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى فرنجية عظةً قال فيها: “اليوم، نشكر الرّب على الأيام الرائعة التي عشناها الأسبوع المنصرم حيث تجلّى مجد الرّب أيضاً في شخص الطوباوي، إبن اهدن، البطريرك مار اسطفان الدّويهي. بالفعل، بَرهَنَ شعب اهدن أنه شعب مُؤمن، شعبٌ يَفرحُ ويُصلّي”.
أضاف: “نشكر الرّب لانه من دبّر واشتغل، نحن الكهنة فَعَلنا ما أُمِرنا بِه”.
ورفع فرنجية الصلاة على نية “عمق الإيمان لشبابنا وشاباتنا، وعدم الإستهتار في بناء العلاقة بيننا وبين الرّب، لندخل الى ذاتنا حيث يتجلّى الله في عُمق كلّ انسان أي في قلوبنا حيث يكون اللّقاء الحقيقي معه”.
وتابع: “يقول مار بولس (أنتم هياكل الرّوح القدس)، ولذلك علينا أن نكتشف روح الله فينا. في رسالته أيضا يقول حيث الرّوح تكون هناك الحرية، لنكن أحرارا ونسير وفق مشيئة الرّب يسوع، ويقول أيضا بولس الرسول إنّ البرقع ما زال على وجوه كثيرين. نسأل الله أن يرفع عن عيوننا هذا البرقع ونرى حقيقة الرّب كما رآه بطرس ويوحنا ويعقوب يوم تجلّيه على الجبل. الرّب حاضر، إنّه إله حيّ، لنبحث عنه في كلمته وفي القربان. في هذا العيد، نطلب منه أن يساعدنا لكي نراه يتجلى أمامنا”.
وقال: “نُذكّر أنّ الأسبوع القادم، سنزور مجد المعوش حيث سيترأس غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى الذّبيحة الإلهية، هذه المنطقة هي المكان الثالث الذي زاره البطريرك الدّويهي أثناء توليته السدة البطريكية، كما سيتمّ ازاحة الستارة عن تمثال له في باحة الكنيسة. إنّ أوّل من سكن أيضا مجد المعوش البطريرك يوحنا مخلوف الاهدني وحتى عائلات المنطقة من جذور إهدنية. لذلك الجميع مدعوون للمشاركة في هذا الحدث، سجّلوا أسماءكم في مكتبة اهدن عند مدخل كاتدرائية مار جرجس..
وختم الخورأسقف فرنجية: “الدّويهي يملأ قلوبنا بالنِّعم حتى نكون على مثاله قديسين وأعمالنا تكون هادفة إلى القداسة”.