الجلسة الافتتاحيّة من المؤتمر العالمي السابع عشر للشبيبة الطالبة المسيحّية

مندوبًا عن سمو الأمير علي بن الحسين، افتتحت وزير الثقافة معالي السيّدة هيفاء النجار، اليوم السبت 18 أيار 2024، الجلسة الافتتاحيّة من المؤتمر العالمي السابع عشر للشبيبة الطالبة المسيحّية، وذلك في المركز الثقافي الملكي.
وشهدت الجلسة حضور القائم بأعمال النائب البطريركي في الأردن الأب الدكتور جهاد شويحات، والسفير البابوي جيوفاني بيترو دال توزو، وعدد من الشخصيّات الرسميّة والدينيّة، ومن أبناء شبيبة الأردن وعائلاتهم، إضافة إلى الوفود الشبابيّة المشاركة في المؤتمر من 30 دولة.
ابتدأت الجلسة بالسلام الملكي، تلاه دقيقة صلاة وصمت على أرواح شهداء قطاع غزة، ثمّ تم التعريف عن الشبيبة في العالم من خلال فيديو مصوّر عرض فيه معلومات عامّة عن الشبيبة في مستوياتها الثلاث؛ المحلية، شرق أوسطيّة والعالميّة.
وأعرب الأمين العام للشبيبة المسيحيّة في الأردن إبراهيم مسلّم عن مدى فخره لاستضافة الأردن لهذا الحدث الأهم على مستوى الشبيبة في العالم. وعبّر عن رجائه في أن يزهر نجاح هذا المؤتمر بحلولٍ للمشاكل المطروحة، شاكرًا كل المساهمين والداعمين لتحضير وتنفيذ وإنجاح هذا المؤتمر.
كما ألقى الأمين العام العالمي Innocent Odongo كلمة رحّب فيها بالضيوف المشاركين في المؤتمر، وتطرّق إلى النقاط الرئيسية التي يتناولها المؤتمر، مؤكدًا على أنّه بالالتزام بها سنغدو في عالمٍ من السلام والعدالة، عالمٍ مستدام بقيادةٍ شبابيّة.
وقدّم الأمين العام للشبيبة الطالبة المسيحيّة في سورية السيد هادي طنوس، كلمة منسق أول للشرق الأوسط السيد عماد شَكَر، حيث عبّر عن فخره بهذا التجمع وبشكلٍّ خاص لكونه يعقد في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا لضرورة الاستماع للخبرات وتبادل التجارب كونهما الطريق لمواجهة التحديات العالمية.
أمّا وزيرة الثقافة فأشارت في كلمتها إلى مواقف الأردن الثابتة تجاه التحديات المحيطة به، وقالت إنّ الأردن يؤمن دائمًا بالحوار المنفتح على الشباب، ويرحّب دومًا بضيوفه من مختلف الدول. وأشادت النجّار بالقيادة الهاشميّة في مواقفها الصلبة تجاه القضايا الوطنية، وأن الهاشميين تجاوزوا المنطقة من خلال بناء منصة تفاعلية بين المسلمين والمسيحيين و إيمانهم بإطلاق تحاور الأديان.
وقدّمت جوقة موزاييكا فقرة فلكلوريّة تضمّنت مجموعة من الأغاني الوطنيّة ودعاء مرتل لغزة.
كلمات المتحدثين
واستكمالًا لفقرات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ألقى عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنيّة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الكيلاني كلمات المتحدثين الأولى والتي تمحورت حول التعايش الديني والسلام. وأشار إلى ضرورة جعل الاختلاف حافزًا للتقارب والتعاون، ومحاربة كلّ ما يضعف الوطن، وأن يحمل أبناء الديانات رسالة السلام في العيش السلميّ والتصدّي لكلّ ما يسعى للتفرقة.
من جهته، قدّم مؤسّس مجموعة طلال أبو غزالة، الدكتور طلال أبو غزالة، كلمة حول العدالة الاجتماعية والتعليم، حيث أكّد بخبرته ورؤيته أنّ العدالة في التعليم لن تتحقق إلا بتغيير الثقافة التعليمية والتوجّه للتعليم الرقميّ لكيّ يصبح متاحًا للجميع دون تفرقة.
وقدّم مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعيّة الدكتور نزار حدّاد كلمة حول في البيئة والزراعة الذكيّة، عرض فيها تاريخ إنجازات الأردنّ البيئية، موصيًا بتحقيق مصلحة البيئة من خلال استفادة شباب اليوم من التطورات التقنيّة الحاصلة في هذا المجال.
كما ألقى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر كلمة حول تأثير الإعلام على الثقافة المجتمعيّة، مشدّدًا على أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة، وعبر تعاليم البابوات، تدعو الشباب إلى عدم الخوف من وسائل الإعلام بل أن يتم استخدامها وأنسنتها وعنصرتها لتجسيّد قيم الحقيقة والجمال والطيبة. واختتم الأب بدر حديثه برفع صلاة خاصة لكي يكون الشباب أدوات سلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا وانتهت الجلسة بتوزيع الدروع التكريمية للسادة المتحدثين شاكرين لهم حضورهم القيّم ومشاركتهم الفاعلة.