تتوالى التحضيرات لأنشطة مواكبة تطويب البطريرك اسطفان الدويهي في منطقة جبة بشري من الأبرشية البطريركية. ويقوم اتحاد بلديات قضاء بشري ورابطة قنوبين للرسالة والتراث ومكتب كاريتاس الجبة والمخيم الرسولي ورابطة الأخويات ودير سيدة قنوبين باعداد الأنشطة المقررة باشراف المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي على منطقتي الجبة واهدن- زغرتا. وتتوزع هذه الأنشطة كالتالي
– الأحد 4 آب : قداس الشكر الذي يترأسه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الكرسي البطريركي في الديمان، الساعة العاشرة من قبل الظهر. يتبعه لقاء توزع خلاله رابطة قنوبين للرسالة والتراث مجموعة من المطبوعات المتعلقة بتراث الدويهي في قنوبين.
كما يتم في هذه المحطة تكريس مذبح مار اسطفان على اسم الطوباوي الجديد، ووضع إحدى ذخائره فيه. ويقع المذبح متصلا بجدارية رجم مار اسطفان على الجدار الأيمن لكنيسة كرسي الديمان. وهي واحدة من عشرات الجداريات التي تزين الكنيسة . وقد رسمها الفنان صليبا الدويهي، أواسط ثلاثينات القرن الماضي، عهد البطريرك أنطون عريضة ( 1932- 1955). وقد أتلفت سابقا وأعاد ترميمها الفنان جورج زعتيني.
– الأربعاء 14 أب: عشية عيد السيدة في دير سيدة قنوبين، بحضور البطريرك الراعي وقيادات روحية وزمنية. وتقديم كتابي” البطريرك الدويهي والوادي المقدس” للدكتور طانيوس نجيم، و “بطرك الأزمنة” لأنطوان فرنسيس، والاعلان عن جائزة البطريرك الدويهي الثقافية السنوية.
– الأربعاء 21 أب: مسيرة ” على خطى الدويهي”، تنطلق من حديقة البطاركة، الديمان، وتشمل مختلف المعالم الطبيعية والدينية التي عرفها البطريرك الدويهي خلال تنقله من والى وادي قنوبين. وأبرزها ” مغارة البطرك”، قطين الرواديف، كنيسة سيدة الكرم، طاحون قنوبين، وصولا الى الكرسي البطريركي في دير سيدة قنوبين، حيث أمضى الدويهي القسم الأكبر من حياته كاهنا ومطرانا فبطريركا. وسوف يعلن لاحقا عن تفاصيل هذه المسيرة وتوقيتها وكيفية التسجيل للاشتراك فيها.
– السبت 31 آب: مسيرة الصلاة واللقاء الروحي بين رعيتي اهدن زغرتا وبشري. تنطلق المسيرة من اهدن باتجاه بشري حاملة ذخيرة من ذخائر الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي لتوضع في كنيسة السيدة الرعائية في بشري، ولتبادلها رعية بشري بتقديم بدلة قداس وتوابعها صممت خصيصا برموز تطويب الدويهي لتوضع وتستعمل في كنائس رعية اهدن، بعدما يكون البطريرك الراعي قد استعملها في قداس الديمان في 4 آب.
المطران جوزف نفاع، المشرف على هذه الأنشطة قال: من “الطبيعي أن يشهد الوادي المقدس بضفتيه في بشري واهدن العدد الأكبر من أنشطة مواكبة حدث التطويب. وهذه الأنشطة ستتوالى طوال فصل الصيف، وتتعداه الى ما بعده. ونقوم باعدادها تباعا بالتنسيق والتعاون بين اتحادي بلديات قضاءي بشري وزغرتا، ومؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وسواها من الهيئات والمرجعيات المهتمة. وتجري كلها برعاية وحضور غبطة أبينا البطريرك الكردينال الراعي، ومنها ما هو آني مرتبط، زمنيا بحدث التطويب، ومنها ما هو مستدام مرتبط بالارث الروحي والثقافي الكبير، الذي تشكل مع الطوباوي الدويهي، خلال حقبة قنوبين من تاريخ الكنيسة المارونية، ومسؤوليتنا المحافظة عليه لأنه من أهم عناصر هوية ودعوة ورسالة كنيستنا”.
وختم المطران نفاع بشكر وتقدير جميع المهتمين، وبالاشارة الى أن تفاصيل الأنشطة المتوالية ستعلن تباعا”.