البطريرك يونان يستقبل سعادة محافظ بيروت القاضي مروان عبّود في زيارة رسمية

في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 11 أيلول 2024، استقبل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادةَ القاضي مروان عبّود محافظ بيروت، في زيارة رسمية، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
رافق سعادتَه في هذه الزيارة الرسمية الأستاذ جوزف يزبك محامي بلدية بيروت، والأستاذ سامر يعقوب مدير مكتب سعادته.
حضر اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
رحّب غبطة البطريرك بسعادته في زيارته الرسمية الأولى إلى مقرّ الكرسي البطريركي، معرباً عن سروره باستقباله، مثنياً على دروه في إدارة المحافظة وما يقوم به من أعمال رغم الظروف العصيبة والنكبات التي تمرّ بها العاصمة والبلد، ومثمّناً قربه من الناس طوال فترة الأزمات.
من جهته، عبّر سعادته عن فرحه الكبير بالقيام بهذه الزيارة الرسمية، معتذراً للتأخير بها بسبب الأوضاع الصعبة التي مرّت ولا تزال تمرّ بها بيروت، طالباً بركة غبطته الأبوية ودعاءه وصلاته كي يوفّقه الرب في أعماله لخدمة محافظة بيروت وأبنائها والوقوف إلى جانبهم لتخطّي هذه الأيّام القاسية، خاصّةً وأنّ سعادته تسلّم مهامه إبّان تفشّي وباء كورونا والأزمة الاقتصادية، وقبل أسبوعين من التفجير الإرهابي في مرفأ بيروت.
وتناول غبطته مع سعادته الأوضاع العامّة في لبنان في ظلّ الأزمات الخطيرة والغير مسبوقة التي تعصف به، من أمنية وسياسية واقتصادية خانقة. فأكّد غبطته على وجوب قيام مجلس النواب بانتخاب رئيس للجمهورية على الفور، بغية انتظام عمل المؤسّسات السياسية والدستورية، وعودة البلاد إلى ازدهارها وتطوّرها.
وشدّد غبطته وسعادته على ضرورة انتهاء الحرب الدائرة في الأراضي المقدسة، ولا سيّما في قطاع غزّة، وتداعياتها التي طالت الجنوب اللبناني وسبّبت الخسائر الجسيمة والقتل والدمار، كي يعود إلى البلاد أمنها وسلامها، فينعم الجميع بالطمأنينة والاستقرار.
ونوّه غبطته إلى أنّه ليس لنا سوى الصلاة والتضرّع إلى الله من أجل لبنان، كي يخرج من محنته، معبّراً عن دعمه لسعادته في كلّ ما يقوم به لتأمين خدمة جميع المواطنين في بيروت في ظلّ التحدّيات الراهنة.
وعلى طلب من سعادته، تحدّث غبطته عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية وواقع انتشارها في بلاد الشرق والانتشار، متناولاً مراحل بناء المقرّ البطريركي في بيروت، والذي أبدى سعادته إعجابه الكبير به.
كما تطرّق غبطته إلى أهمّية اللغة السريانية ووجوب المحافظة عليها مع التقليد والتراث السرياني الأصيل رغم تحدّي الهجرة.
ثمّ قدّم غبطته إلى سعادته هدية تذكارية بمناسبة زيارته الرسمية، وهي ميدالية سيّدة النجاة البطريركية، عربون محبّة وتقدير.
وبعد جولة في مقرّ الكرسي البطريركي، غادر سعادته مودَّعاً كما استُقبِل بحفاوة.