البطريرك يونان يزور دولة الأستاذ نبيه برّي رئيس مجلس النواب اللبناني

ظهر يوم الأربعاء 24 نيسان 2024، قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى دولة الأستاذ نبيه برّي رئيس مجلس النواب اللبناني، وذلك في مقرّ دولته في عين التينة – بيروت.
خلال اللقاء، ثمّن غبطته العمل الوطني الذي يضطلع به دولته في مقاربة مختلف الملفّات المطروحة على الساحة اللبنانية، وما يبذله من جهود مع سائر المسؤولين لحلّ مختلف الأزمات التي تعصف بلبنان، وذلك بالحكمة والانفتاح على الجميع مهما تعدّدت انتماءاتهم الحزبية والدينية والطائفية، داعياً له بالخير والتوفيق والعافية، ومتمنّياً له النجاح بالعمل على إنقاذ هذا البلد من الأزمات التي تعصف به على كلّ صعيد، بما له من خبرة طويلة في الشأن العام وفي خدمة لبنان.
وتطرّق غبطته إلى الدور الذي لعبه أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في لبنان منذ تأسيسه حتّى اليوم، وما قدّموه ولا يزالون يقدّمونه مع إخوتهم المواطنين من مختلف المكوّنات من تضحيات جمّة في سبيل تقدُّمه وتطوّره رغم الظروف العصيبة الراهنة، متناولاً تاريخ البطريركية السريانية الكاثوليكية، وما تقوم به من أعمال ومساعدات، وما تؤدّيه من خدمات للوقوف إلى جانب أبنائها وسائر اللبنانيين في هذه المحنة، وكذلك الحضور السرياني في منطقة الشرق الأوسط، لا سيّما في سوريا والعراق، كما في بلاد الانتشار.
رحّب دولته بغبطته معرباً عن شكره الجزيل لهذه الزيارة، وتقديره الكبير للدور الرائد والهامّ الذي يؤدّيه غبطته في رعاية شؤون الكنيسة السريانية الكاثوليكية، وتوجيهاته السديدة لإعمال المبادئ والقيم الوطنية السامية، وكذلك في الدفاع عن الحضور المسيحي في لبنان والشرق، مؤكّداً على أهمّية الوجود المسيحي كمكوّن أساسي في قيام لبنان ونشأته، مشدّداً على وجوب تضامُن اللبنانيين وتعاضُدهم للانتهاء من الأزمة الراهنة، وطالباً دعاء غبطته وصلاته من أجل الوصول بالبلد إلى برّ الأمان والاستقرار والازدهار.
وتناول غبطته مع دولته الأوضاع العامّة في لبنان ومعاناة اللبنانيين، لا سيّما على الصعيد الاقتصادي، وكذلك الملفّ الرئاسي، حيث جرى التأكيد على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالسرعة الممكنة. كما تمّ تجديد الاستنكار للحرب الدائرة في قطاع غزّة، حيث سقط عشرات آلاف الشهداء، فضلاً عن الجرحى والدمار والخراب، كذلك الإدانة لأعمال العنف في الجنوب اللبناني، ولا سيّما في المناطق والقرى الحدودية، والتي أدّت إلى العديد من الشهداء والجرحى وهجرة الآلاف.
ثمّ غادر غبطته مودَّعاً من دولته كما استُقبِل بمجالي الحفاوة والإكرام.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.