البطريرك يونان يبارك اجتماع الهيئتين الإدارية والتعليمية في مدرسة ليسيه المتحف قُبَيل افتتاح العام الدراسي الجديد ٢٠٢٤-٢٠٢٥

في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الثلاثاء ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٤، بارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، اجتماع الهيئتين الإدارية والتعليمية في مدرسة ليسيه المتحف قُبَيل افتتاح العام الدراسي الجديد ٢٠٢٤-٢٠٢٥، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأّسه غبطته في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
احتفل بالقداس الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وأستاذ التعليم المسيحي في مدرسة ليسيه المتحف، بحضور ومشاركة المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية ورئيس مدرسة ليسيه المتحف، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدرسة.
وبعد الإنجيل المقدس، وجّه غبطة البطريرك كلمة أبوية رحّب في مستهلّها بالحاضرين “في هذه الكنيسة البطريركية المبنيّة على اسم مار اغناطيوس الأنطاكي الذي كان ثالث أسقف على أنطاكية، وقد اشتهر بقداسته، حتّى أنّه استشهد، إذ قبضوا عليه وأخذوه إلى روما، حيث زُجَّ في الكوليسيوم، طعاماً للبهائم والحيوانات الكاسرة من أسود وسواها، وهذه الكنيسة بُنِيَت مع مقرّ البطريركية قبل أكثر من تسعين سنة”.
ونوّه غبطته إلى أنّنا “سمعنا من مار بولس أنّ الصلاة ضرورية، ونحن في هذه الأيّام وهذا الزمن ليس لنا ملجأ سوى الصلاة. بالطبع لدينا أفكار وآراء ومواقف، ولكن ما نعانيه، نعيشه بشكل مخيف، وليس بإمكاننا أن نقرّر مصير بلدنا الحبيب”.
ولفت غبطته إلى أنّه “ليس لنا إلا الصلاة كي يشفق الله علينا جميعاً، الصلاة كي يعزّي ربّنا المفجوعين بالضحايا، الصلاة كي يشفي الرب الجرحى، الصلاة كي يرجع النازحون إلى بيوتهم، الصلاة كي يتوقّف إطلاق النار وتنتهي الحرب على الفور، الصلاة كي يستطيع أولادنا وصغارنا أن ينموا ويعيشوا في مجتمع آمن وحضاري يهتمّ بهم ويؤمّن لهم مستقبلاً أفضل”.
وأكّد غبطته على أنّكم “أنتم، مع الأهل في العائلات، مسؤولون عن هؤلاء الصغار المؤتمَنين إلى رعايتكم في السنة الدراسية. ونحن نشكركم لحضوركم ولكلّ المساعي التي تبذلونها والتضحيات التي تقدّمونها من أجل هؤلاء الصغار الأعزّاء، وربّنا الذي يعلم ما في قلوبنا ويعلم كيف يجازينا، هو سيكون المكافأة الحقيقية لكم ولنا جميعاً”.
وختم غبطته ضارعاً “إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، سلطانة السلام، أن يحلّ أمنه وسلامه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها، كي تستطيع هذه الشعوب التي لطالما عانت من الخضّات الأمنية والسياسية أن تجد الطريق الصحيح نحو التقدّم والتآخي والحضارة”.
وبعدما منح غبطته البركة للمدرسة، إدارةً ومعلّمين ومعلّماتٍ وأهلاً وطلاباً، تمنّى للجميع سنة دراسية جديدة آمنة وسالمة ووافرة الثمار اليانعة.
ثمّ عقد أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية اجتماعاً استعداداً لانطلاق العام الدراسي الجديد في الرابع من تشرين الثاني القادم بإذن الله.