احتفلت البطريركية الأرثوذكسية الأورشليمية، الأحد 7 كانون ثاني 2024، بعيد الميلاد المجيد، وفق التقويم اليولياني، حيث ترأس البطريرك ثيوفيلوس الثالث، الليلة، قداس منتصف الليل، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة.
وأشار البطريرك ثيوفيليوس في رسالته لعيد الميلاد إلى أنّ الكنيسة في الأرض المقدسة “تحتفل أيضًا هذه السنة ببساطة وتواضع بدون مظاهر الاحتفال، لأنّ راحيل أخرى تبكي، على ضحايا الحرب المدمرة في غزة وفي المناطق الشاسعة”، مناشدًا “حكّام العالم الذين لديهم القوّة والمقدرة لوقف الأعمال الحربيّة العدائيّة من أجل حماية كلّ نفس بشريّة؛ لأنّها صورة الله”.
وقال: “هذه الحرب التي ارتقى ضحيتها الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنّساء، ودمّرت خلالها أحياء سكنيّة برمتها، ومدارس ومستشفيات ودور عبادة ومراكز ثقافيّة وآثار تاريخيّة، لتكون شاهدًا على مدى الشرّ الذي يستطيع أن يقوم به الإِنسان الظّالم”.
أضاف: “لترفع دعواتنا لربّنا العلي القدير في هذا اليوم المبارك الذي ولد فيه ملك السلام، ليرفع الظلم والعذاب عن أهلنا في غزة، ويمنحهم الأمان والسلام والطمأنينة، لأنّنا نتوجّع لوجعهم، ونتألّم لآلامهم، ومن هذا المنطق أتت دعوتنا لاقتصار أعياد الميلاد على الشعائر الدينيّة فقط، في رسالة وحدة وتكاتف، ليست فقط لأهلنا وإخواننا وأخواتنا المعذّبين في غزّة بل أيضًا رسالة إلى شعوب العالم، بأنّنا شعب واحد يعيش نفس الآلام والآمال”.