البطريرك بيتسابالا يترأس الاحتفال بعيد تقدمة السيد إلى الهيكل

ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بمشاركة الأساقفة والكهنة وبحضور مختلف الرهبانيات والمكرسين في الأرض المقدسة، القداس الإلهي بمناسبة عيد تقدمة السيد المسيح للهيكل، وهو العيد السنوي لجميع المكرسين، وذلك في كاتدرائية البطريركية اللاتينية.
بعد أربعين يومًا من ولادة الطفل الإلهي، يقدمان يوسف ومريم الطفل للهيكل، علامة على تكريسه لله، وعملاً بما تفرضه الشريعة، ويقربان عنه زوجي يمام أو فرخي حمام، واعتبرت الكنيسة هذا العيد منذ القدم بمثابة عيد لجميع الرهبان والمكرسين الذي يسلمون ويكرسون حياتهم على صورة الطفل الإلهي إلى الله تعالى، فيعيشون البتولية الدائمة كما جاء في الكتاب المقدس، استباقاً لحياة الملكوت على الأرض (متى 19: 12 ؛ متى 22: 30).
في بداية القداس بارك غبطته الشموع التي تشير إلى حلول السيد المسيح بين شعبه حسبما جاء على لسان سمعان الشيخ: “نورًا يتجلى للأمم ومجدًا لشعبك” (لوقا 2: 32).
في عظته شكر غبطته جميع المكرسين والمكرسات على وجودهم في الأرض المقدسة، وعلى دورهم المهم في حياة الكنيسة الأم. أشار قائلا: “لذلك علينا نحن المكرسين… أن نرى النور الذي ينير كل انسان، أن نرى فداء قدسنا العزيزة والغالية على قلوبنا. فلا نتوقف عند الألم وطعنات السيف والتناقضات الكثيرة التي تصيبنا. إن ركوعنا في الصلاة والسجود، وانحنائنا على فقر هذه الشعوب، وسعينا لشفاء جراح الفقراء وآلامهم، ومكوثنا إلى جانب الشباب الذين يكبرون ويدرسون معنا، وسيلة لحضور الأزلي في حياة هؤلاء الناس… في بحر الكراهية الذي يجتاحنا، لتكن شهادتكم شهادة محبة كاملة، وعناية صبورة، وزيت يسكب على جراح هذا الزمن وهذه الشعوب. بمعنى آخر، لتكن شهادتكم شهادة تعزية وخلاص”.
وفي نهاية القداس القت الراهبة جريتا من راهبات الوردية كلمة شكر لصاحب الغبطة، ومن ثم نادت على جميع المحتفلين بيوبيل التكريس وهم: الراهبة مريم بعبيش 10 سنوات، الراهبة شوشنة ماكي 50 سنة، الراهبة ماريا فيليا بريديليكتا 10 سنوات، الراهبة فريال قراعة 10 سنوات، المكرسة جوسيان لقلب يسوع 50 سنة، الأب ميجال كراشا 50 سنة، الأب جاني كابوتا 60 سنة، الأب خوان فرنت 70 سنة، الأب بيتر دي بريل 70 سنة، الراهبة اكولينا خيرالله 25 سنة.