ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الصلاة الجنائزية عن نفس المرحوم القاضي ألبر فهيم سماحة في مطرانية بيروت وجبيل للروم الكاثوليك، عاونه راعي ابرشية بيروت المطران جورج بقعوني والمطارنة كيريللس بسترس، ادوار ضاهر يوسف كلاس مخايل الابرص ولفيف من المطارنة والكهنة ، في حضور النائب ميشال موسى ممثّلاً الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، والنائب ملحم رياشي ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية “سمير جعجع وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وقادة عسكريين وامنيين، قضاة حاليين وسابقين، وموظّفين كبار في الدولة وعائلة الفقيد و اصدقاء.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى العبسي عظة، قدّم فيها تعازيه وتعازي الحاضرين والأهل والأصدقاء الى زوجة الفقيد السيدة الفاضلة تيريز، التي” ربّت إلى جانب زوجها عائلة مسيحية ومؤمنة ترك أفرادها بصمات جليّة في الخدمة العامة والإنسانية والاجتماعية والكنسية”.
وقال : “اجتمعنا اليوم لنصلي من اجل اخينا المنتقل الى الاخدار السماوية البر فهيم سماحه الذي ينعم الان بالفرح الابدي بالقرب من السيد القائم من بين الاموات ابصر النور في بيروت عام 1924 وتررع فيها في كنف عائله مسيحيه عريقه متاصلة في الايمان ومعروفة بعمل البر تشرب منها الايمان ومحبة الله والكنيسه بحيث ان يسوع كان حاضرا في حياته في مختلف اوقاتها وظروفها كان يسوع حاضرا في البيت اذ اسس فقيدنا الغالي البار مع زوجته القاضية لوتراز رشيد نجم بالمحبة والتناغم والكفاح والتفاني عائلة مسيحية مؤمنة، غرسا فيها تعاليم الانجيل وزرعا الفضائل المسيحية والخصال الانسانية. انجبا خمسة اولاد فهيم وفادي وبير وجريس ربياهم على ما تربيا عليه محترمين ولامعين في المجتمع في لبنان وفي خارج لبنان. البنات في المحاماة في ارقى البلاد والشباب مهندسون مؤسسون ورؤساء لشركات عالمية في مجالات التكنولوجيا والطاقة من بينهم الصديق فادي المدير العام السابق في وزاره الصناعة اللبنانية.
اضاف:”اجل كان يسوع حاضرا في بيت المنتقل البار وكان حاضرا ايضا في حياته في المجتمع حيث ابتسمت علاقاته بالاحترام والمودة والخدمة والصداقة فكسب محبة الناس وتقديرهم.نال شهاده البكالوريا اللبنانية من مدرسه الفرير بالجميزة -بيروت ومن بعدها اجازة في الحقوق الفرنسية واللبنانية من جامعه القديس يوسف ، ومارس هذه اربع سنوات وانخرط من ثم في السلك القضائي على مدى 40 عاما وشغل العديد من المناصب الرفيعه كمدعي عام ورئيس محكمة لدى محاكم الاستئناف والتمييز في مختلف المناطق اللبنانية، ملاها كلها بجداره وكفاءة”.
وتابع: “اتّسمت سيرة الفقيد بالوداعة والتواضع والمثابرة والحزم والجرأة في اصدار الأحكام واتّخاذ القرارات بناء على القانون والعدل. عُرف بإعطاء صاحب الحقّ حقّه. اشتهر بعدم التأثّر بالمراجعات غير المجدية. استمع بكلّ انتباه إلى الناس المغلوب على أمرها وناصرها وكان بمثابة محامي دفاع عنها، وأعاد لها ما أُخّذَ منها غدراً أو بالقوّة”.
ختم:”على هذا الرجاء باسم راعي الابرشي سيادة المتروبوليت جورج والسادة الاساقفة والكهنة وباسم الشخصي اقدم التعزية الخالصةلابناء المنتقل الغالي وبناته ولعائلاتهم وللاقارب والاصدقاء والمعارف”.