اكتشف علماء آثار بريطانيون كنيسة مسيحية قديمة في البحرين يعتقد أن عمرها يزيد عن 1300 عام، حسبما ذكرت صحيفة “التلغراف” اللندنية.
ويعد هذا الاكتشاف الأثري الجديد بمنطقة سماهيج في البحرين، أحد أقدم المباني المسيحية المعروفة في الخليج، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي.
ووجد فريق العلماء أن هذا الاكتشاف كان جزءًا من الكنيسة النسطورية، وهي جماعة مسيحية في آسيا، وهو أول دليل على أن الكنيسة النسطورية كانت موجودة في البحرين الحديثة.
وصمد المبنى الموجود في قرية سماهيج الواقعة على الساحل الشمالي للبحرين، بعد أن تم بناء مسجد في نفس الموقع.
ويعتقد الباحثون أن المبنى كان يستخدم في السابق قصرًا لأسقف محلي، قبل أن تتحول المنطقة بشكل جماعي إلى الإسلام بعد حوالي 300 عام.
ويحتوي المبنى على مطبخ ومنطقة تناول طعام وغرفة عمل و3 غرف معيشة.
كما وجد علماء الآثار أدلة على أن السكان كانوا يشربون الخمر ويأكلون لحم الخنزير، وهما ممارستان محظورتان بعد أن أصبح الإسلام الدين السائد.
ومن بين المكتشفات عملات نحاسية سكتها الإمبراطورية الساسانية، التي كانت قوة في المنطقة حتى الفتح الإسلامي لبلاد فارس في القرنين السابع والثامن.
ويجري حاليًا تحليل الاكتشافات المختلفة التي تم العثور عليها في أعمال التنقيب للمساعدة في كشف المزيد من المعلومات بشأن المسيحية في البحرين.
ويتم الآن تحويل الموقع إلى متحف للحفاظ على هذه القطعة التاريخية المهمة، إذ يتوقع أن تتم إعادة فتح هذا المعلم التاريخي أمام الجمهور عام 2025.