البابا يعيّن الأب بازوليني واعظًا جديدًا للبيت البابوي خلفًا للكاردينال كانتالاميسا

أعلن المكتب الصحفي التابع للكرسي الرسولي، السبت 9 تشرين الثاني 2024، بأنّ البابا فرنسيس عيّن الراهب الإيطالي الكبوشي روبرتو بازوليني واعظًا للبيت البابوي، خلفًا للكاردينال رانييرو كانتالاميسا (90 عامًا)، الذي شغل المنصب لأكثر من 44 عامًا.
وبهذا التعيين سيكون الأب بازوليني الصوت والوجه الجديد للوعظ في الفاتيكان في زمن المجيء وزمن الأربعيني، للحبر الأعظم والكوريا الرومانيّة، بالإضافة إلى العظة التي تلقى في بازيليك القديس بطرس يوم الجمعة العظيمة، والتي منحها الكاردينال كانتالاميسا في السابق بعدًا عالميًّا.
الواعظ الجديد
ولد الأب بازوليني في 5 تشرين الثاني 1971 في ميلانو، وأعلن نذوره في الرهبنة الكبوشيّة عام 2002، وسيم كاهنًا في العام 2006. وهو يقوم حاليًّا بتدريس التفسير الكتابي في كلية اللاهوت في ميلانو، ويتعاون مع أبرشية ميلانو في تدريب معلمي التربية المسيحيّة، ومع مجلس الرؤساء العامين في إيطاليا. وهو معروف في إيطاليا بعظاته في الرياضات الروحيّة.
بعد حصوله على درجة الدكتوراه في اللاهوت الكتابي من الجامعة البابوية الغريغورية في روما، عمل أستاذًا للغات الكتابية والكتاب المقدّس في معهد لورينتيانوم اللاهوتي الإقليمي للإخوة الأصاغر الكبوشيين في ميلانو والبندقية. وهو أيضًا مؤلف العديد من الكتب حول الروحانية الكتابية ويعتمد على التكنولوجيا الجديدة لنشر الإنجيل، بما في ذلك البث الصوتي والذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه المهارة من حياته المهنية السابقة كمبرمج كمبيوتر ومشاركته في السياسة قبل الانضمام إلى الرهبنة الكبوشية.
ويستخدم الكاهن الإيطالي، البالغ من العمر 53 عامًا، أسلوبًا في الوعظ يسعى إلى معالجة القضايا المتعلقة بالوجود الإنساني والإيمان، مع جعلها ذات صلة بالقضايا والاتجاهات المعاصرة. وإلى جانب العديد من الرياضات الروحيّة التي يعظ بها، يشارك الأب بازوليني بشكل كبير في العمل مع الفقراء، والأشخاص الذين يعيشون في الشوارع، والأشخاص ذوي الإعاقة، والخدمة في السجون.
خدمة استثنائية
واليوم، يتقاعد الكاردينال كانتالاميسا بعد خدمة طويلة واستثنائيّة، وهو أحد آخر الشخصيات النشطة في حبرية يوحنا بولس الثاني. وقد وفرّت المجموعة الواسعة من العظات التي ألقاها، والمؤلفات العديدة التي كتبها، والبرامج التلفزيونيّة التي أطلّ منها، ثمارًا للتأمل للكهنة والعلمانيين حول العالم. هذا وسيستقر الكاردينال كانتالاميسا بعد تقاعده في دير “المحبّة الرحيمة” في سيتادوكالي بإيطاليا، مركزًا على الصلاة والتأمل والدراسة، وفي تقديم الخدمة الروحيّة والليتورجيّة لراهبات كلير الفقيرات.