بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي توجه البابا إلى الحجاج والمؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية ومن تابعوه عبر وسائل التواصل وأطلق نداء جديدا من أجل السلام في العالم، خاصا بالذكر أوكرانيا، فلسطين، إسرائيل، لبنان، السودان وموزمبيق، داعياً الجميع إلى العمل من أجل الحوار والتسامح والبحث الدؤوب عن حلول عادلة.
قال البابا إنه تم يوم أمس في إشبيلية بإسبانيا احتفال تطويب الأب جوزيبيه توريس باديجا الذي عاش في القرن التاسع عشر وكان كاهنا ومعرفاً ومرشداً روحيا، تميز بالشهادة للمحبة حيال الفقراء، وأمل البابا أن تشكل حياته قدوة للكهنة في أداء خدمتهم.
بعدها ذكر فرنسيس بأنه منذ ثلاث سنوات انطلقت منصة عمل “كن مسبحاً”، شاكرا من يعملون لصالح هذه المبادرة، وتمنى في هذا السياق أن يقدم مؤتمر التبدلات المناخية كوب ٢٩، الذي سيبدأ يوم غد في باكو، إسهاماً فاعلاً على صعيد حماية بيتنا المشترك.
هذا ثم عبر البابا عن قربه من سكان جزيرة فلوروس بإندونيسيا، التي تأثرت من فوران أحد البراكين وقال إنه يصلي من أجل الضحايا وعائلاتهم، مضيفا أنه يتذكر سكان فالنسيا ومناطق أخرى في إسبانيا الذين ما يزالون يعانون من تبعات الفيضانات، وسأل المؤمنين ما إذا كانوا يصلون من أجل فالنسيا وما إذا قدموا مساهمة ما لمساعدة هؤلاء الأشخاص.
تابع البابا كلمته معبراً عن قلقه حيال الأنباء الواردة من موزمبيق داعيا الجميع إلى الحوار والتسامح والبحث الدؤوب عن حلول عادلة وطلب الصلاة من أجل سكان البلاد كي لا يُفقدهم الوضع الراهن الثقة في السير في درب الديمقراطية والعدالة والسلام. ولم تخل كلمات البابا من الدعوة إلى الصلاة من أجل أوكرانيا المعذبة حيث تُستهدف المستشفيات والمباني المدنية، كما من أجل فلسطين، إسرائيل، لبنان، ميانمار والسودان، وعلى نية السلام في العالم كله.
بعدها ذكّر البابا بأن الكنيسة في إيطاليا تحتفل هذا الأحد بيوم الشكر، معبراً عن امتنانه للعاملين في القطاع الزراعي وشجعهم على الاعتناء بالأرض والحفاظ على خصوبتها من أجل الأجيال القادمة أيضا. في ختام كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس كعادته المؤمنين والحجاج الحاضرين في الساحة الفاتيكانية، خاصا بالذكر القادمين من كازاخستان، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، البرتغال وبولندا. ثم تمنى للكل أحداً سعيداً وغداء شهياً.