استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في الفاتيكان وفدا من كاريتاس توليدو بإسبانيا، في الذكرى السنوية السبعين لتأسيسها، ووجه لضيوفه تحية شجعهم فيها على متابعة السير إلى الأمام ومواصلة جهودهم، طالباً منهم أن يتعلموا دوماً من المسيح، مشددا على ضرورة ألا ننسى روح التعاون والسينودسية.
استهل الحبر الأعظم كلمته قائلا إنه يضم صوته إلى صوت ضيوفه رافعا الشكر لله على سبعة عقود من الخدمة التي تقدمها الهيئة، مضيفا أن النشاط يتخطى بكثير الأعمال الخيرية التي نقوم بها حيال شخص ما، إذ يتطلب من الهيئة أن تكون محركاً للتغيير في المجتمع من خلال نشر روح المحبة والعدالة من أجل إيقاظ وعي أخوي لدى جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. واعتبر البابا أنه بهذه الطريقة يصبح ضيوفه أدوات للكرازة بالإنجيل، من خلال اللغة الكونية لأعمال المحبة والتي هي لغة يفهمها الجميع تُحكى بواسطة شهادة وجهود جميع العاملين في الهيئة والملتزمين مع يسوع المسيح ومع إنجيله.
ولفت الحبر الأعظم إلى أن هذا الهدف السامي يتحقق من خلال العمل الحرفي الذي يقوم به جميع المسؤولين عن النشاطات الاجتماعية والخيرية، انطلاقا من التنشئة الإنسانية والروحية التي تساعد الناس على مواجهة المشاكل الاجتماعية المتبدلة باستمرار، وذلك في ضوء العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية. كما شدد البابا على ضرورة ألا ننسى روح التعاون والسينودسية مع جميع الوقائع الرعوية التي تتألف منها الكنيسة الأبرشية.
بعدها شجع البابا فرنسيس ضيوفه على متابعة السير إلى الأمام ومواصلة جهودهم، طالباً منهم أن يتعلموا دوماً من المسيح، من خلال الصلوات وقراءة كلمته، وعيش الأسرار المقدسة، والإصغاء المتنبّه لصوت الرعاة ومن خلال حضوره الإفخارستي وفي الأشخاص الذين يُخدمون. وطلب من الحاضرين أن يكونوا معلمين لهذه الحكمة التي يحتاج إليها العالم بشدة. وسأل الرب أن يباركهم ومن العذراء مريم أن ترافقهم على الدوام.