في كانون الثاني، قبل أيّام على أسبوع الصّلاة لأجل وحدة المسيحيّين، توجّه الكاردينالان الفرنسيّان جان مارك أفيلين (رئيس أساقفة مرسيليا) وفرانسوا كزافييه بوستيو (أسقف أجاكسيو) إلى تركيا لمناسبة الذكرى 1700 سنة على انعقاد مجمع نيقية، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في التفاصيل، وإذ رافقهما في حجّهما حوالى مئة كاهن، استقبلهم البطريرك الأرثوذكسي برتلماوس الأوّل، ليتوجّه الجميع إلى كاتدرائيّة الروح القدس الكاثوليكيّة في إسطنبول.
في هذا السّياق، إنّ ذكرى هذا المجمع الكنسي الأوّل الكبير تحمل أهمية، إذ خلال المجمع أي سنة 325، وُضع قانون الإيمان الذي يتلوه الأرثوذكس والكاثوليك خلال كلّ ليتورجيا.
تركيا، أرض الحوار والاستقبال
إنّ المسيحيّين في تركيا يُشكّلون أقليّة، فيما التحديات التي تواجه الكنيسة الكاثوليكيّة عديدة: استقبال 4 ملايين مهاجر، القُرب ونتائج زلزال 6 شباط 2022. أمّا في ما يتعلّق باللاجئين، فقد حيّى النائب البابوي في إسطنبول المونسنيور ماسيميليانو بالينورو هذا الاستقبال الكبير، شاكِراً تركيا.
علاوة على ذلك، نُذكّر أنّه تمّ تكريس الكنيسة الكاثوليكيّة في تركيا لقلب يسوع بتاريخ 7 حزيران 2024 في إزمير، وهي تتابع طريق الحوار والاستقبال.
زيارة البابا خلال شهر أيّار
من المفترض أن يزور البابا فرنسيس تركيا خلال أيّار 2025، وهي الفترة الموافِقة لافتتاح المجمع منذ 1700 سنة. هذه الزّيارة قد تُشكّل إحدى أقوى لحظات السّنة المقدّسة، فيما ترمز إلى مرحلة جديدة مِن التّقارب بين الكنيسة الكاثوليكيّة وبطريركية القسطنطينيّة المسكونيّة.
تعود أوّل زيارة للحبر الأعظم إلى البلد لتاريخ 28 تشرين الثاني 2014، عندما توجّه إلى إسطنبول للقاء بطريرك القسطنطينيّة برتلماوس الأوّل، والاحتفال بعيد القدّيس أندراوس شفيع الكنيسة الأرثوذكسيّة. أمّا هذه الزّيارة الجديدة فستكون هديّة للكنيسة الكاثوليكيّة في تركيا، والتي تأمل التمتّع بوضع قانوني، فيما وضعها الحالي ما زال رهناً باتّفاقيّة لوزان (1923) التي لا تذكر إلّا “غير المسلمين”. وقد أمل المونسنيور ماسيميليانو بالينورو أنّ “يُعترَف بالكنيسة الكاثوليكيّة رسميّاً مع هذه الزّيارة”.
البابا يزور تركيا في أيار 2025
![](https://www.centrecatholique.org/wp-content/uploads/2025/02/14-2.jpg)