البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى المشاركين في المهرجان الخامس والثلاثين للشباب في مديغوريه

وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في المهرجان الخامس والثلاثين للشباب الذي يُعقد في مديغوريه من الأول وحتى السادس من آب أغسطس ٢٠٢٤ سلط الضوء فيها على الإصغاء إلى كلمة الله.
استهل قداسة البابا فرنسيس رسالته محييًا المشاركين في المهرجان الخامس والثلاثين للشباب الذي يُعقد في مديغوريه وتوقف عند موضوع لقاء هذا العام “اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأفضَل” (لوقا ١٠، ٤٢) وقدّم انطلاقًا من كلمات يسوع هذه تأملات من أجل نموهم الروحي والتزامهم في الكنيسة والعالم. وأشار البابا فرنسيس في رسالته إلى أن ما قاله يسوع لمرتا، أخت لعازر ومريم، يذكّرنا بأن نهج التلميذ الحقيقي هو الإصغاء إلى كلمة الرب، وأضاف أن مريم جلست عند قدمَي الرب تستمع إلى كلامه، مختارة هكذا النصيب الأفضل الذي “لن يُنزع منها”. تلميذة أخرى حقيقية هي مريم العذراء التي قبلت كلمة الله في قلبها، قال البابا فرنسيس في رسالته. ومن خلال السماح لكلمة الله بأن تدخل إلى قلبها، قامت العذراء مريم برسالتها بأمانة، واختارت هي أيضا النصيب الأفضل: الرب يسوع.
وتابع الأب الأقدس رسالته إلى المشاركين في المهرجان الخامس والثلاثين للشباب الذي يُعقد في مديغوريه حول موضوع “اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأفضَل” (لوقا ١٠، ٤٢) قائلا إنكم مدعوون بالطريقة نفسها إلى أن تكونوا تلاميذ حقيقيين للمسيح، مسلطا الضوء على أن يتأملوا في كلمة الله ويدعوها تنير عقولهم وقلوبهم كي يعرفوا مخطط الآب لكل واحد منهم. وشجع البابا فرنسيس في رسالته على أن يكون لديهم رباط وثيق مع الإنجيل كي يكون بوصلة ترشدهم إلى الطريق الذي ينبغي اتباعه، مسلطا الضوء في الوقت نفسه على إعلان كلمة الله.
وفي ختام رسالته إلى المشاركين في المهرجان الخامس والثلاثين للشباب الذي يُعقد في مديغوريه من الأول وحتى السادس من آب أغسطس ٢٠٢٤، أوكل قداسة البابا فرنسيس الشباب إلى العذراء مريم، وقال ليحثكم مثلها على أن تكونوا معلنين للرجاء والمحبة والسلام في العالم. وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.