البابا فرنسيس يلتقي الآباء اليسوعيين في تيمور الشرقية

كان اللقاء مع الآباء اليسوعيين في تيمور الشرقية ما تضمنه برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى تيمور الشرقية وذلك أمس الثلاثاء ١١ أيلول سبتمبر.
في ختام برنامج صباح الأمس الثلاثاء ١٠ أيلول سبتمبر، ثاني أيام زيارته الرسولية إلى تيمور الشرقية، استقبل قداسة البابا فرنسيس في السفارة البابوية في العاصمة ديلي ٤١ من اليسوعيين من مناطق مختلفة من القارة الآسيوية. وتم خلال المقابلة التي استمرت ٤٥ دقيقة التطرق إلى مواضيع عديدة من بينها الانثقاف. هذا وكان أول ما قام به البابا فرنسيس بمجرد دخوله القاعة التي عُقد فيها اللقاء أن تَوجه نحو الأب جواو فيلغيراس البالغ من العمر ١٠٣ سنوات ليعانقه. وحول هذه اللفتة للأب الأقدس تحدث إلى إذاعة الفاتيكان الأب نونو دا سيلفا كونسالفيس مدير المجلة اليسوعية La Civiltà Cattolica (الحضارة الكاثوليكية) فقال إن البابا كان قد تم إخباره بأن من بين المشاركين في هذا اللقاء الأب فيلغيراس الذي يعمل في تيمور الشرقية منذ فترة الاحتلال الإندونيسي ولم يغادر هذا البلد حتى في أصعب اللحظات، وهكذا كانت لفتة تحيته ومعانقته وشكره على خدمته أول ما أراد الأب الأقدس القيام به.
وتابع مدير المجلة اليسوعية متحدثا عن أجواء عائلية سادت هذا اللقاء مثل كل اللقاءات الشبيهة للأب الأقدس، كما ووصف هذا اللقاء بالدولي حيث كان هناك آباء يسوعيون من فيتنام وماليزيا والفلبين أيضا. وقال إنهم وفي تنوعهم يعملون في مجالات مختلفة من بينها تربية الشباب وتكوين المعلمين. وأضاف الأب نونو دا سيلفا كونسالفيس أن الآباء اليسوعيين يعتبرون هذا عملا لا يقل أهمية عن الرياضات الروحية في الرعايا.
وفي حديثه عن الحوار الذي دار بين البابا فرنسيس والآباء اليسوعيين خلال اللقاء، وما طرحوا من أسئلة أجاب عليها الأب الأقدس، أشار مدير المجلة إلى أن المواضيع التي تم التطرق إليها كانت مرتبطة في المقام الأول بحياة الرهبنة اليسوعية. وتحدث في هذا السياق عن تعريف البابا فرنسيس برؤيته لعمل اليسوعيين في الأماكن والبلدان المختلفة. وقد تم التوقف أيضا عند مواضيع عامة هامة مثل العمل من أجل العدالة الاجتماعية وأهمية العقيدة الاجتماعية للكنيسة.
وتوقف الأب نونو دا سيلفا كونسالفيس في حديثه إلى إذاعة الفاتيكان عقب اللقاء عند تشديد البابا فرنسيس على قيمة الانثقاف، أي وكما سبق للأب الأقدس أن قال خلال زيارته الرسولية إلى تيمور الشرقية، أهمية انثقاف الإنجيل من جهة وإعلان الإنجيل في الثقافة من جهة أخرى، وهو موضوع يعكسه أيضا شعار الزيارة والذي اختير “ليكن إيمانكم ثقافتكم”.