توجه البابا فرنسيس صباح اليوم السبت إلى بازيليك القديس يوحنا اللاتيران للقاء كهنة وشمامسة أبرشيته الذين وجهوا إلى قداسته عددا كبيرا من الأسئلة.
التقى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت إكليروس أبرشية روما وذلك في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران. وشارك في هذا اللقاء أكثر من ٨٠٠ من الكهنة والشمامسة الدائمين العاملين في مجال الخدمة الرعوية في أبرشية روما. وقد دارت المقابلة مع الأب الأقدس في أجواء حوار مفتوح ومودة حسبما جاء في بيان لأبرشية روما أشار إلى استمرار اللقاء ثلاث ساعات تقريبا.
هذا وقد وصل البابا فرنسيس بازيليك القديس يوحنا اللاتيران في التاسعة صباحا حيث كان في استقباله نائب البابا على أبرشية روما الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس. وعقب الصلاة وتوجيه التحية إلى الأب الأقدس بدأ قداسته الحوار مع أعضاء الإكليروس في مقابلة خاصة كما هو معتاد وانتهى اللقاء في منتصف النهار تقريبا. وقد دعا البابا فرنسيس الكهنة إلى توجيه ما يريدون من أسئلة إليه بصراحة، وأجاب قداسته على ثلاثين سؤالا. وتطرقت الأسئلة إلى مواضيع عديدة من بينها منح البركة للمثليين، وقال الأب الأقدس في سياق إجابته على هذا السؤال إنه ليس هناك تغيير في العقيدة الخاصة بسر الزواج بين رجل وامرأة، مضيفا أنه تتم مباركة الأشخاص لا الخطيئة. وفي إجابته على سؤال وجهه كاهن أفريقي حول الموضوع ذاته قال البابا إن ثقافة القارة الأفريقية لا تقبل فعل منح البركة هذا بسبب اختلاف الحساسيات، وقد تم إيضاح هذا مع الكاردينال أمبونغو الذي كان قد أصدر رسالة حول هذا الأمر كرئيس لمنتدى مجالس أساقفة افريقيا ومدغشقر. وأضاف الأب الأقدس أن كثيرين لا يقرأون بشكل جيد نصوص الكنيسة وأكد الحاجة إلى إصغاء جيد، كما ويجب أن تتم إدارة الاختلافات لا إخفاؤها.
ومن النقاط الأخرى التي تم التطرق إليها خلال لقاء البابا فرنسيس مع إكليروس أبرشية روما المغفرة وضرورة تحلي الكهنة بالرحمة دائما حسبما ذكر الأب الأقدس. وفي حديثه عن الشمامسة قال البابا إن من الضروري أن يكونوا دائما وسط الأشخاص في خدمة مَن هم في حاجة. وتحدث البابا أيضا عن العظات مشيرا إلى ضرورة أن تكون قصيرة ومباشرة وفي تناغم مع روح كلمة الله.
وتجدر الإشارة إلى حديث البابا فرنسيس عن روما باعتبارها أرض رسالة، وقد وجه قداسته نداءً من أجل الكرازة بالإنجيل على صعيد الجماعة الكنسية بكاملها. وشدد البابا على أهمية الكرازة والشهادة كما وأعلن أنه سيعود إلى زيارة رعايا الأبرشية عقب التوقف الذي فرضته الجائحة. ويأتي لقاء اليوم عقب استماع الأب الأقدس في ثلاث مناسبات سابقة إلى المشاكل على أرض الواقع وتَمَكنه من محاورة كهنة أبرشيته.