البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لجمعية فرسان القبر المقدس

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة لجمعية فرسان القبر المقدس، ورحّب بجميع الحاضرين خاصا بالذكر الكاردينال فرناندو فيلوني الرئيس الأعلى لجمعية فرسان القبر المقدس، وعبّر عن مشاعر الامتنان والتقدير لجميع أعضاء الجمعية المنتشرين في العالم.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة إلى أعضاء جمعية فرسان القبر المقدس أشار فيها إلى اجتماعهم في روما لمناقشة موضوع التنشئة، وسلط الضوء على تنشئة ضرورية لمَن يطمحون الانضمام إلى الجمعية؛ وتنشئة دائمة لمَن يشاركون أصلا في حياة الجمعية ورسالتها إضافة إلى تنشئة مَن هم مدعوون لتسلّم مسؤوليات، وكل ذلك من خلال عنصرين: الأول روحي والثاني مرتبط بتنظيم النشاطات وإدارة الموارد من أجل تلبية احتياجات الأرض المقدسة بشكل مستمر وملائم. وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء جمعية فرسان القبر المقدس إلى أن التنشئة الأولية والدائمة، العملية والروحية هي إرشادات توجيهية أربعة نراها ممثلة في إشارة الصليب البارزة بوضوح على معطفهم والتي تنعش روحانيتهم، وسلط الضوء على حياة الصلاة وخدمة الإخوة. كما وأشار في كلمته إلى القيام بالخدمات التي يطلبها الرب من خلال احتياجات الإخوة: من تعليم الأطفال في المدارس إلى التضامن الملموس مع الأشد ضعفا كالمسنين والمرضى واللاجئين.
وشدد البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء جمعية فرسان القبر المقدس على أهمية التنشئة مدى الحياة، وسلط الضوء على التنشئة على محبة شاملة وأشار إلى الإصغاء والصلاة والعمل لاكتساب الكفاءات لتلبية احتياجات القريب. وقال الأب الأقدس إنها خدمة كبيرة يستطيعون القيام بها اليوم للكنيسة والعالم، وأشار في الوقت نفسه إلى الحاجة الكبيرة إلى أشخاص يمارسون أعمال المحبة بإبداع. ودعاهم من ثم إلى مواصلة أسلوب عملهم هذا ونقله بأمانة في مختلف مراحل التنشئة.
وقبل اختتام كلمته، أراد قداسة البابا فرنسيس أن يتوجه بفكره إلى الأرض المقدسة مشيرا إلى المأساة التي نراها في الأماكن التي عاش فيها الرب وعلّمنا أن نحب ونغفر ونصنع الخير للجميع. وبدلا من ذلك، نراها ممزقة بسبب معاناة هائلة تصيب بشكل خاص الكثير من الأبرياء. وعبّر الأب الأقدس عن اتحاده الروحي مع المشاركين في الجمعية العامة لجمعية فرسان القبر المقدس مبتهلين عطية السلام. وفي ختام كلمته، سأل البابا فرنسيس مريم العذراء أن تساعدهم دائما في رسالتهم، مانحا الجميع بركته وطالبًا منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.