البابا فرنسيس يستقبل المشاركات في المجمعين العامين لراهبات القديس فيليتشي دا كانتاليتشي ولبنات سيدة الرحمة

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركات في المجمعين العامين لراهبات القديس فيليتشي دا كانتاليتشي، ولبنات سيدة الرحمة، وقال إننا جميعا أدوات بين يدي الله!
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة إلى راهبات القديس فيليتشي دا كانتاليتشي، وبنات سيدة الرحمة، عبّر فيها عن سروره للقائهن بمناسبة انعقاد هذين المجمعين العامين، وأشار إلى أن زيارتهن هي للتأكيد مجددا على التزامهن بخدمة الله والكنيسة. وأضاف أن الخدمة هي عنصر مشترك في تأسيس هاتين الجمعيتين الرهبانيتين، في أوضاع مختلفة ولكن في الفترة التاريخية نفسها، في القرن التاسع عشر.
ففي تلك الفترة، قال البابا فرنسيس في كلمته، أسست صوفيا كاميلاّ تروشكوفسكا (الراهبة انجيلا ماريا) راهبات القديس فيليتشي دا كانتاليتشي، وذلك في وارسو، في بولندا التي تعاني من الحرب، من أجل خدمة الأطفال والمعاقين والشباب المعرضين للخطر. وأشار من ثم إلى حادثة تلفت النظر في تلك الفترة، فإزاء تفاقم النزاعات المسلحة، قررت مع الراهبات معالجة جميع الجرحى، بغض النظر عن انتمائهم. ولذلك تم اتهامهنّ بالخيانة وأوقفت السلطات المدنية عملهنّ. ولكن العناية الإلهية اهتمت فيما بعد بإنعاش عملهن وربما أيضا بسبب تضحياتهن الشجاعة، وبنشره وصولا إلى أمريكا، ذلك دائما بدافع الخدمة، وهذه المرة لمساعدة المهاجرين البولنديين. ومذ ذاك الحين أيضا في أماكن عديدة في العالم. كما وأشار البابا فرنسيس إلى أن الجوهر هو محبة الله والقريب وممارستها بسخاء، مسلطا الضوء في هذا الصدد على كلمات القديس بولس “محبَّة المسيحِ تَأخُذُ بِمَجامٍعِ قَلْبِنا”(٢ قورنتس ٥، ١٤) وهي الكلمات التي تم اختيارها لأعمال مجمعهن العام.
وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أنه في الفترة نفسها، وتحديدا في مدينة سافونا الإيطالية، بدأت امرأة شابة اسمها بينيدبتّا روسّيلّو (الراهبة ماريا جوزيبّا) وبإرشاد من أسقفها، عملاً آخر من أجل خدمة الفقراء والأطفال والنساء الشابات، وأسست بنات سيدة الرحمة. وأضاف أن بينيديتّا كانت أيضا شابة تتمتع بالعزيمة واختارت شعار ” القلب لله والأيدي للعمل!”. وتوقف البابا فرنسيس عند ذكرى شخصية لافتًا إلى أنه في إحدى مدارسهن في بوينوس آيريس وتحديدا في حي فلوريس، تلقّى أسرار التنشئة المسيحية. وأضاف انه لا يزال يتذكر الراهبة دولوريس التي تعلّم منها الكثير وقام بزيارتها لفترة طويلة. وقال الأب الأقدس إن خدمته الحالية للكنيسة هي أيضا ثمرة الخير الذي تلقاه حين كان صغيرا، من عائلتهن الرهبانية.
وفي ختام كلمته إلى المشاركات في المجمعين العامين لراهبات القديس فيليتشي دا كانتاليتشي، ولبنات سيدة الرحمة، قال البابا فرنسيس إننا جميعنا أدوات بين يدي الله!