توفي في الخامس عشر من آذار مارس ٢٠٢٤ الكاردينال بول يوزيف كورديس عن عمر تسعة وثمانين عاما، وكان قد ترأس لمدة خمس عشرة سنة المجلس البابوي ” Cor unum”.
أبرق قداسة البابا فرنسيس معزيًا بوفاة الكاردينال الألماني بول يوزيف كورديس يوم الجمعة الخامس عشر من آذار مارس، في روما، عن عمر تسعة وثمانين عاما. وعبّر الأب الأقدس في برقية التعزية عن قربه من أقارب الكاردينال الراحل ومن رئاسة أبرشية باديربورن حيث كان كاهنًا ثم أسقفًا معاونًا، وأشار إلى أنه خدم الرب والكنيسة بأمانة وسخاء متنبهًا بشكل خاص إلى متطلبات عالم الشباب واحتياجات الأشخاص الضعفاء. كما أشار البابا فرنسيس، بامتنان، إلى تعاونه الدؤوب مع الكرسي الرسولي لسنوات عديدة، أولا كنائب رئيس المجلس البابوي للعلمانيين، ثم رئيس المجلس البابوي ” Corn unum”حيث لم يدّخر جهدا في التعبير عن اهتمام البابا الأبويّ إزاء الأشد فقرا.
الكاردينال بول يوزيف كورديس من مواليد كيرشهونديم في ألمانيا في الخامس من أيلول سبتمبر ١٩٣٤. نال السيامة الكهنوتية في الحادي والعشرين من كانون الأول ديسمبر ١٩٦١. عيّنه البابا بولس السادس في السابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر ١٩٧٥ أسقفا معاونا على أبرشية باديربورن، ونال السيامة الأسقفية في الأول من شباط فبراير ١٩٧٦. وفي الحادي عشر من آذار مارس ١٩٨٠ عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني نائب رئيس المجلس البابوي للعلمانيين. وفي الثاني من كانون الأول ديسمبر ١٩٩٥، تم تعيينه رئيس المجلس البابوي ” Cor unum”(قلب واحد).
وفيما يتعلق بسينودس الأساقفة، شارك عام ١٩٩٧ في الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل أمريكا؛ وفي الجمعية الخاصة من أجل آسيا عام ١٩٩٨؛ وفي الجمعية الخاصة الثانية من أجل أوروبا عام ١٩٩٩؛ وفي الجمعية العامة العادية العاشرة لسينودس الأساقفة عام ٢٠٠١ حول رسالة الأسقف؛ وفي الجمعية العامة العادية الحادية عشرة عام ٢٠٠٥ حول الافخارستيا؛ وفي الجمعية العامة العادية الثانية عشرة عام ٢٠٠٨ حول كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها؛ وفي الجمعية الخاصة الثانية من أجل أفريقيا عام ٢٠٠٩. وفي السابع من تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠١٠ أصبح الرئيس الفخري للمجلس البابوي “قلب واحد”.
عيّنه البابا بندكتس السادس عشر كاردينالا في كونسيستوار الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام ٢٠٠٧.
هذا ومع وفاة الكاردينال بول يوزيف كورديس، أصبح مجمع الكرادلة مؤلفًا من ٢٣٨ كاردينالا من بينهم ١٢٩ كاردينالا ناخبا.