استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان مجموعة من الفيتناميين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، يدعمون الأعمال البابوية الرسولية، وسلط الضوء في كلمته للمناسبة على مساعدة الفقراء بقلب فرِح.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة أعرب في مستهلها عن سروره للقائهم بمناسبة زيارة حجهم إلى روما، لافتًا إلى أنها تأتي قبل أيام قليلة من فتح الباب المقدس الذي يطبع بدء السنة اليوبيلية. وأمل أن يتيح هذا الوقت لجميع المؤمنين عيش لقاء حقيقي وشخصي مع الرب يسوع المسيح مشددا على أن نُعلن دائما أنه رجاؤنا. وأشار البابا فرنسيس إلى أن التزامهم بدعم الأعمال الإرسالية والخيرية للكنيسة الجامعة يشكل تعبيرا ملموسا عن هذا الإعلان وسيساهم في حمل الرجاء النابع من الإنجيل إلى العديد من إخوتنا وأخواتنا في مختلف أنحاء العالم.
وتابع البابا فرنسيس كلمته لافتًا إلى أنه منذ زمن الرسل يساعد أعضاء جسد المسيح بعضهم البعض (راجع ٢ قورنتس ٨، ١ – ١٥)، وقال إن تضامنكم مع الفقراء والذين يعيشون على هامش المجتمع يستجيب لوصية الرب للاهتمام بالأخيرين، وكما يذكّرنا القديس بولس، من الأهمية بمكان أن يتم تقديم هذه المساعدة بقلب فرِح (راجع ٢ قورنتس ٩، ٧)، بابتسامة. وأضاف البابا فرنسيس: ليمنحكم الرب أن تقدّموا دائما صدقتكم بفرح، وأن تحمل مساعداتكم ثمارا في حياة الإخوة والأخوات ليتمكنوا هكذا من اختبار محبة المسيح الحنونة والرؤوفة.
وأشار البابا فرنسيس إلى سمة مميزة، كما قال، للعديد من الكاثوليك الذين هاجروا من فيتنام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الإيمان القوي الذي حملوه معهم. وأضاف أنا واثق أن هذا الإيمان يُلهم رغبتكم في مساعدة الجماعات المسيحية في أراض بعيدة عنكم.
وفي ختام كلمته إلى مجموعة من الفيتناميين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية، يدعمون الأعمال البابوية الرسولية، تمنى قداسة البابا فرنسيس أن تقويهم زيارة الحج إلى روما في المحبة. وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.
