الاتحاد الماروني العالمي هنأ الراعي بعيد مار مارون: ندعم موقفه لخلاص لبنان وتنفيذ القرار 1559

هنأ “الاتحاد الماروني العالمي” في بيان، “بمناسبة عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية، اللبنانيين عموما والموارنة خصوصا أينما وجدوا في لبنان وبلاد الانتشار، داعيا “الله أن يشمل برحمته تعالى بلادنا بالبركة والخير، ويشرق عليها شمسه لتنير العقول، ويبسط سلامه فيوقف الشر المحدق بأبنائها وينزع الحقد المتمسك بالقلوب والمتغلغل في النفوس، والذي لا ينتج سوى الدمار ولا يجلب سوى الخراب والمزيد من المآسي.”
كما هنأ بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشار بطرس الراعي “ويشدّ على يده ويؤيد أقواله الحكيمة التي تسعى إلى خلاص وطننا لبنان من محنته وتثبيت حقه في الحياة والاستقرار، وتقدم بنيه على دروب الخير والازدهار، فكفانا تشدقا ومغالاة وكفانا عهرا وتكاذب، فمن بيته يكاد يسقط على رأسه من قلة الاهتمام وعدم الخبرة بالقيادة والتوجيه، لا يحق له أن يوزع النصائح ويرفض الحلول، لا بل يعاند من دون رؤية ويصارع من دون هدف.”
واعتبر أن “التخلص من آفة السلاح الفئوي، الذي يمزّق وحدة لبنان ويفرّق أبناءه ويشتت قدراتهم ليخدم سياسات إقليمية لا تمت لهم بصلة ولا تعرف الخير لبلادها فكيف لها أن تحققه للغير، هو الهدف الرئيسي الذي يجب أن يصرّ على تحقيقه جميع اللبنانيين. فالدولة التي تمثل كل فئات الوطن لها وحدها الحق بامتلاك السلاح، وهي التي عليها حماية البلاد والعباد بواسطة قواها الشرعية ومؤسساتها الدستورية، وان الهيمنة والتسلط والتدخل في شؤون الدول والشعوب ليست من شيم اللبنانيين ولا يجب أن تكون من أهدافهم.”
وأشار البيان الى أن “الاتحاد الماروني العالمي، الذي طالب دوما بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها، وبخاصة منها القرار 1559 الذي وضع الاصبع على الجرح، يشدد على ما قاله صاحب الغبطة في عظته ويؤيده في سعيه لجعل لبنان بلدا محايدا بعيدا عن الصراعات الاقليمية، لا بل مركزا للحوار بدل الاقتتال ولتبسيط الحلول بدل تعقيد الأمور، يسهم في بلورة سياسة التعايش بين الشعوب التي تسعى للسلم والاستقرار وتؤمن ظروف التقدم والازدهار والتي ترافق سياسة الانفتاح والتعاون، وقد كانت دوما شعار اللبنانيين إينما حلوا ووسيلتهم للتقدم والكفاح في مجالات البناء واستخدام الطاقات بشكل إيجابي وفعال، من أجل تحسين ظروف العيش ورفع مستوى الشعوب التي يعيشون بينها.”
ولفت الى أن “الاتحاد الذي يمثل الموارنة المنتشرين حول العالم، يصرّ على حق اللبنانيين في السلام في وطنهم، والسعي ليشمل هذا السلام دول المنطقة المحيطة، واستعادة دور لبنان في البناء لا الهدم، والمساهمة بنشر رسالة المحبة التي بني على أساسها. وليبدأ سلام المنطقة بسلام داخلي مبني على رؤية واضحة لقيادة تتمثل برئيس جمهورية منتخب بحرية، لا يرتهن للسلاح الذي دمّر البلد بل يسعى للتخلص منه واستعادة ولاء اللبنانيين لبلدهم وحده ولمشروع بناء الوطن الجامع والقدوة لكل دول المنطقة في عدم التدخل بشؤون الغير والسعي من أجل التفاهم والتطور.”