الأب لبيب دعيبس بعد اعتداء الاحتلال على كنيسة جنين: أنا موجود وهم رحلوا

للمرة الثانية خلال أقل من 10 شهور، الاحتلال يعتدي على كنيسة الفادي في جنين

“أنا موجود وهم رحلوا”. بهذه الكلمات وصف الأب لبيب دعيبس، راعي كنيسة الفادي للاتين في جنين، كل من سأله عن اعتداء جيش الاحتلال على الكنيسة فجر الأحد حيث قامت قوات الاحتلال بتفجير أحد أبواب الكنيسة ومن ثم اقتحامها واستخدامها من قبل الجنود الذين مكثوا فيها لأكثر من اربع ساعات.
ويقول الاب دعيبس خلال لقاء مع موقع “الفادي”، في حوالي الثانية فجرًا وأنا اخلد في النوم اتصل بي احد الاصدقاء من جنين وابلغني ان جيش الاحتلال اقتحم مبنى الكنيسة من الباب الصغير في شارع ابو بكر بعد تفجير الباب وطلب مني اخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج من المنزل، كما اتصلت بي مديرة روضة الحياة لتبلغني بذات المعلومة وتطلب مني الانتباه وعدم الخروج وهكذا فعلت وبقيت من المنزل حتى الصباح الباكر.
ويتابع الاب دعيبس لموقع “الفادي” انه مع ساعات الصباح وعندما بدأت حركة السير تنشط والمحال التجارية تفتح ابوابها ايقنت ان جيش الاحتلال قد انسحب من المدينة وقررت التوجه الى الكنيسة لأرى ماذا حصل وإذا بالباب مشرع بعد ان قام جيش الاحتلال بتفجيره وعند التوجه الى الكنيسة وجدت ان اجهزة التبريد متروكة شغالة وهناك اثار للرصاص في الكنيسة اضافة الى قيام الاحتلال بإنزال تمثال للقديسة حنة ووضعه على الأرض.
ويتابع الاب دعيبس لموقع “الفادي” على الفور قمت بتوثيق ما شاهدت وأرسلت كل ذلك الى الجهات المختصة في بطريركية اللاتين في القدس وأبلغت غبطته بذلك.
يذكر ان كنيسة الفادي للاتين في جنين كانت قد تعرضت الى اعتداء اخر من قبل قوات الاحتلال في شهر تموز من العام الماضي تم فيه تخريب واعتداء على مبنى الكنيسة من الخارج وأيضا داخل الكنيسة.