الأباتي بو رعد في عيد “كشافة الاستقلال” : عليها أن تصنع فرقا في المسيرة الكشفيَّة لمعرفة الحقيقة

احتفلت جمعية “كشافة الاستقلال” بعيدها وبعيد الاستقلال، ككل سنة، بقداس على نيَّة لبنان والجمعيَّة وأفواجها وأهاليهم وأصدقائهم، في الكنيسة الكبرى لدير مار الياس انطلياس، ترأسه راعي الجمعيَّة الرئيس العام للرهبانيَّة الأنطونيَّة الأباتي جوزف بو رعد يعاونه عدد من الأباء المدبرين والمرشدين وبحضور الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيَّات الأم نزها الخوري وحشد من الفعاليَّات السياسيَّة والأمنيَّة والكشفيَّة بالإضافة إلى قادة الجمعيَّة والأفواج والأهل والأصدقاء.
في بداية القداس ألقى المرشد العام الأب الياس الدكاش كلمة ترحيب بالجميع وتوقَّف عند اهتمام الجمعيَّة بالمناسبات الروحيَّة والوطنيَّة والإنسانيَّة ومنوّهًا بتزامن عيد الإستقلال مع عيد الجمعيَّة.
وبعد الإنجيل ألقى الأباتي بو رعد عظة توقف فيها عند شعار الجمعيَّة لهذه السنة: “بالتواضع نرتقي”، المستوحى من قيام يسوع بغسل أرجل تلاميذ قبل الدخول في سر الامه ومما قاله:
“عندما يدعونا يسوع إلى التمثل به في التواضع فهو يعني بذلك محبَّته لنا ووجوب المحبَّة لبعضنا البعض. لقد غسل يسوع أرجل تلاميذه ليعلمنا الخدمة وعدم التراجع عنها حتى ولو كثرت علينا الصلبان. يسوع لم يخف باقترابه من الصليب، بل تطلع إلى خلاصنا بعينٍ كبيرة ونبل، وكأنَّه يقول لنا أنَّ تواضعه وانحناءه أمام تلاميذه هما دعوة لنرتقي بالحياة ونحب بعضنا بعضًا.”
وتابع : “كل كشاف مدعو لينظر إلى الآخر بعين كبيرة ويمشي مع يسوع، الطريق والحق والحياة. فالمحبَّة تقرِّبنا من يسوع، لأنها علامة رجاء في مجتمعنا ومع المحبَّة علينا أن نتسابق لنقوم بالخدمة”…
وختم قائلا” “مطلوب من أعضاء جمعيَّة كشافة الإستقلال أن يصنعوا الفرق في مسيرتهم ومعرفة الحقيقة ليحسنوا العمل على إبقاء الجمال في الكون الذي افتداه المسيح من على صليبه فارتقى، وهكذا علينا أن نجعل من سنتنا الكشفيَّة، ومن كل سنين حياتنا، مسيرة تواضع لنرتقي، وليوفقكم الله في هذه المسيرة”.
وتخلل القداس قيام الأفواج الكشفيَّة بتأمين الخدمة الإلهيَّة وتقديم القرابين وتلاوة النوايا وصلوات الشكر.
وبعد القداس تكلم كل من القادة جورج نيسي أمين سر الجمعيَّة، مرحبًا ومقدِّمًا حفل اطلاق الشعار الكشفي، والقائد ماريو جحا، المفوَّض العام، معرِّفًا بالشعار وشارحًا معانيه، بالإضافة إلى كلمة رئيس الجمعيَّة القائد ايلي طيار الذي قال: “إنَّ شعار الجمعيَّة لهذه السنة يجسِّد مسيرة حياة الإنسان ونضال الجمعيَّة في عالم طغت عليه الإنسانيَّة والسعي إلى الظهور وحب الذات. فمعشر الكشاف لا يسعون إلاَّ إلى المساعدة والخدمة على كل المستويات الأنانيَّة والإجتماعيَّة والوطنيَّة وكل ذلك بروح الالفة والمحبَّة…”
وأكَّد القائد طيار أنَّ الجمعيَّة “مستعدَّة في الظروف التي يمر بها لبنان للمساهمة مع الجميع بالتدابير الإستباقيَّة لمواجهة الكوارث والمخاطر إنْ أصابت الوطن في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والشرق”.
وبعد أن شكر القائد طيار استشهاد أعضاء في جمعيات كشفيَّة صديقه بسبب القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، دعا أعضاء كشافة الإستقلال ليكونوا دائمًا مستعدين لكل طارئ وأن يكونوا كالسِّراج المنير ويبلسموا الجراح ويدوموا مبتسمين في مواجهة الصعاب، وشكر جميع الذين حضروا الإحتفال ونظَّموه وسهروا على إنجاحه.
وبعد إطلاق شعار السنة الكشفيَّة تلا أعضاء المفوَّضيَّة العامة القسم الكشفي أمام راعي الجمعيَّة الأباتي بو رعد يحيط به الأم نزها الخوري وأعضاء الهيئة الإداريَّة، ثمَّ كان ختام الإحتفال بنشيد الوعد الكشفي.