افتتاح معرض *الأردن: فجر المسيحية* في روما برعاية الملك عبدالله الثاني

تم إطلاق معرض “الأردن: فجر المسيحية” في العاصمة الإيطالية روما، برعاية الملك الأردني عبدالله الثاني، في حضور وزيرة السياحة لينا عناب وفريق وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة ودائرة الآثار العامة، إلى جانب وفد رسمي من مجلس الأعيان، السفير الأردني في إيطاليا قيس أبو ديّة ومجموعة من الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الإيطالية والدولية.
يهدف المعرض، الذي يستمر من كانون الثاني حتى 28 شباط الحالي، إلى “توعية الجمهور الإيطالي والعالمي، بخاصة زوار روما خلال العام 2025، الذي يُعتبر عامًا مقدسًا في الفاتيكان تحت شعار “حجاج الأمل”، بأهمية الأردن كمهد لانطلاق المسيحية.
كما يسلط الضوء على موقع معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، واستمرار هذا الإرث حتى اليوم في ظل العهد الهاشمي.
يضم المعرض أكثر من 90 قطعة أثرية نادرة، تتنوع بين الفسيفساء الدقيقة والرموز القديمة، تأخذ الزوار في رحلة تفاعلية عبر الزمن، من لحظة معمودية المسيح في نهر الأردن، مرورًا بالعصر البيزنطي والإسلامي ووصولا إلى العهد الهاشمي.
وفي حديثها للصحافة، أوضحت عناب أن “هذا المعرض يأتي ضمن الخطة طويلة المدى للأردن لتعريف العالم بتاريخ المسيحية والإسلام في الأردن وتسليط الضوء على التراث الغني فيه، وإبراز ورد الحضارات التي تواجدت فيه لجهة إثراء المسيرة الحضارية الإنسانية منذ أقدم العصور.
أضافت: “كما يهدف إلى تسليط الضوء على جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على الحضور المسيحي في الأردن والمنطقة كجزء لا يتجزأ من ماضينا و حاضرنا و مستقبلنا”.
يُذكر أن هذا المعرض يأتي بمناسبة مرور 25 عامًا على اعتماد البابا يوحنا بولس الثاني موقع المغطس كوجهة للحج المسيحي عام 2000، ويُعد دعوة عالمية لاكتشاف الإرث الديني والتاريخي الأردني، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للحج المسيحي. كما يتوقع أن يستقطب المعرض أعدادًا كبيرة من الزوار في الفاتيكان، مما سيدفع الكثيرين للتفكير في زيارة الأردن واكتشاف مواقعه الدينية والتاريخية الفريدة.
موقع الفاتيكان
من جهة أخرى ، كتب موقع الفاتيكان صباحا: “روما تسضيف معرضا أردنيا دينيا فريدا ومسار العائلة المقدسة محطة فى حج الفاتيكان. المعرض الديني الذى إستضافه قصر كانشيليريا الذى يقع فى قلب العاصمة الإيطالية روما التاريخي، والمقر الدائم لأعمال الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي الذى ستفتتحته الملكة رانيا العبدالله عقيلة ملك الأردن الملك عبدالله الثانى ملك الأردن اليوم، في حضور وزير الخارجية الإيطالي انطونيو تاجانى ولفيف من السياسيين الإيطاليين ورجال وسيدات المجتمع الأجنبي والعربي فى إيطاليا، والعديد من الكرادلة من حاضرة الفاتيكان ورجال الكنيسة الأردنية والقساوسة ورجال الدين الإسلامي في حضور وفد برلماني ضم عددا من مسؤولي البرلمان الأردني”.
أضاف: “المعرض الذى سيمتد لمدة شهر هو رسالة سلام إلى العالم خلال فترة الحج الكاثوليكي الذى يتم كل 25 عاما للفت انظار العالم على الموطن الذي اعتمد فيه السيد المسيح الذي يعتبر قبلة التعايش بين الأديان على نهر الأردن وهو من أهم المحطات التى مرت خلالها العائلة المقدسة”.
وأكد رئيس مركز الدراسات الكاثوليكي للدراسات والإعلام فى الأردن الأب رفعت بدر على أن “المعرض يعتبر مزارا للحجيج الذين يتوافدون الى حاضرة الفاتيكان فى هذا الوقت، بخاصة ان المعرض يحمل لهم آثارا تاريخية منذ فترة تواجد العائلة المقدسة فى الأردن، وان المعاني الروحية التى يحملها هذا المعرض اسمي بكثير فى هدفها واستشعار روحانيتها من النظر إليها على انها مقتنيات للعرض فقط”.
وقال: ان الحجاج الوافدون الى حاضرة الفاتيكان لابد وان يقوموا بزيارة الأرض التي اعتمد فيها السيد المسيح، فهي الأرض التى يشهد لها الجميع بسماحة التعايش بين الأديان فالمعرض رسالة سلام للعالم اجمع”.
وردًا على سؤال لـ”المصري اليوم” اذا كان هناك فكرة لربط مسار العائلة المقدسة فى مصر مع الأردن والفاتيكان، أجاب: “إن الزيارة التى قام بها الباب يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان إلى مصر في عام 2000 كانت نقطة البداية لتفعيل هذه الفكرة، واننا نتابع تفعيل هذه الرحلة للحجاج بين مصر والأردن والفاتيكان وخلال السنة الماضية، حصل تعاون أردني – مصري لتفعيل هذه الرحلة للحجاج وجعلها مزارا ثابتا يمر به”.
فى السياق نفسه، اكد رئيس لجنة السياحة والآثار فى البرلمان الأردني البرلماني وصفي حداد أن “هذا المعرض هو مناسبة كبيرة للتعرف على المكان الذى تعمد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى الجانب الشرقي من نهر الأردن، وان هذا المعرض سيتم إقامته فى دول أوربية عدة أخرى”.
وشكر “بابا الفاتيكان على الاستقبال الحافل الذى استقبل به الوفد البرلماني الأردني، والملك عبدالله الثاني على ما يقوم به من مجهود من أجل السلام ولقراره التاريخي بإقامة جامعة علمية دينية فى مكان المغطس الذى تم فيه اعتماد السيد المسيح”.