تستعدّ الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة إكليروسًا ومؤمنين، صغارًا وكبارًا، للتّفاعل مع حدث دراسة ملفّ إعلان قداسة الأبوين الشّهيدين نقولا وحبيب خشّة كنموذجَين حيّيَن معاصرَين لقداسة العائلة الأمر الّذي يؤكّد على أهمّيّة القداسة في حياة الإنسان المسيحيّ.
إنّ حدث إعلان قداسة الأبوين خشّة يؤكّد بحسب ما أوضحه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر أنّ “كنيستنا الأنطاكيّة هي هذه الكنيسة الرّسوليّة المجيدة، العظيمة، هي هذه الكنيسة الشّاهدة والشّهيدة في الوقت نفسه وعبر التّاريخ، منذ الأيّام الأولى، كلّ الآباء والرّجال العظام، بطرس الرّسول الّذي أسّس هذه الكنيسة مع الرّسول بولس وبالمناسبة أنطاكية هي الكنيسة الأولى الّتي أسّسها الرّسول بطرس ومن بعد أنطاكية أتت الكنائس الأخرى من النّاحية التّاريخيّة. إغناطيوس الأنطاكيّ، يوحنّا الذّهبيّ الفمّ، يوحنّا الدّمشقيّ، كلّ هؤلاء الآباء القدّيسون من كنيستنا، هذه الكنيسة لم تتوقّف عن وجود قدّيسين من شعبها إن كانوا رهبان أو متزوّجين، والدّليل على ذلك توجّه المجمع لإعلان قداسة الأبوين خشّة.”
إذًا لم تنقطع القداسة من كنيسة أنطاكية، والأبوان خشّة كانا أبوين متزوّجين، كان عندهما عائلة ورغم ذلك الكنيسة تعلن قداستهما.
على هذا الرّجاء نصلّي من أجل العمل على مشروع تقديس عائلاتنا في الشّرق وبلاد الانتشار.