أبرشية طرابلس المارونية تستضيف 120 طالبا إكليريكيا في كرم سده – زغرتا

استضافت أبرشية طرابلس المارونية، في الكرسي الأسقفي في دير مار يعقوب في كرم سده قضاء زغرتا، زهاء ١٢٠ طالباً من طلاب الاكليريكيات في لبنان، ويهدف إلى بناء البعد الإنساني بين كهنة الغد لتعزيز اواصر الرسالة والأخوة، وروح الإنسانية في ما بينهم.
استهل اللقاء بكلمة للنائب العام على ابرشية طرابلس المارونية، ورئيس اكليربكية مار أنطونيوس كرم سده الخور أسقف أنطوان مخايل، رحب في خلالها بالطلاب في رحاب دير مار يعقوب، من ثم شرح بشكل مقتضب مراحل بناء الدير ومنتفعاته، وتاريخ انشاء الإكليريكية، من ثم كانت صلاة قصيرة في كنيسة مار أنطونيوس البادواني في الدير.
شارك في هذا اللقاء، الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير، الرهبنة الباسيلية الحلبية، الرهبنة اليسوعية، المرسلون اللبنانيون الموارنة، الرهبنة الكرملية، إكليريكية ام الفادي، الرهبنة البولسية، الرهبنة الشويرية، إكليريكية السريان الكاثوليك، الرهبنة اللبنانية المارونية، إكليريكية الأرمن الكاثوليك، واكليريكية مار أنطونيوس البادواني كرم سده.
وقال المشرف على برنامج اللقاء الشدياق كاميليو مخايل: ” ان هذا اللقاء هو الثالث، وسبقه لقاء اول يحمل طابعا رياضيا، ولقاء ثان يحمل طابعا روحيا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، واليوم اللقاء الثالث في دير مار يعقوب في كرم سده، وهو اللقاء الأكبر، والهدف منه ان يعيش طلاب الاكليريكيات الذين يدرسون معاً، حياة الأخوة، والتعارف، وتربية صداقات مختلفة مع بعضهم البعض”.
اضاف: “هذا اللقاء يتضمن محطات عدة ولا يخلو من الطابع الترفيهي الثقافي الديني، إلى المحطات الروحية، وجولة على ارجاء الدير ومنتفعاته”.
ثم كانت زيارة إلى مبنى مؤسسة مار انطون الاجتماعية المعروفة تحت اسم ميتم كفرفو للتعرف إلى أقسامها وطريقة العمل الإنساني التي تقوم به، واستمعوا إلى شرح مفصل من رئيسة المؤسسة الاخت ماتيلد ساسين، عن الطلاب فيها، وأوضاعهم الاجتماعية، وعن سير الأمور في المؤسسة.
وللمناسبة، ترأس رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف قداساً في كنيسة مار أنطونيوس البادواني في الدير، بمشاركة المطران جويل بطرس، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية الخور أسقف أنطوان مخايل، الخور أسقف جورج ابي سعد، و عدد من كهنة الابرشية.
بعد الانجيل المقدس القى المطران سويف عظة توجه فيها إلى من سماهم “كهنة الغد”، وقال: ” ان تكون كاهناً يعني ان تكون شاهداً لالام المسيح، وان يكون هناك شراكة في قيادة المسيح، وكما يقول القديس بطرس إرعوا قطيع الله، الموكول إليكم. في بعض الأوقات نعتقد يا احبائي اننا المالكون، وننسى اننا وكلاء، وعندها تصبح الرعية هي رعيتي انا، وليس رعية الله وهذه هي تجربتنا الكبرى” .
اضاف:” هذه السنوات التي تعيشونها اليوم هي السنوات التحضيرية الأجمل في مسيرة الكهنوت، لأنكم لن تعيشوا مثلها لاحقاً بالتنشئة بالعطاء والتحضير، لان ايّام الخدمة تنتظركم في المستقبل القريب، من هنا تعتبر هذه المرحلة أساسية، كي يكون كهنوتكم على مستوى الملكوت وعلى مستوى قلب الرب وفكر الرب وآفاقه التي لا تحد في الحب وبناء ملكوته على الارض”.
وختم سويف: “عالمنا اليوم مليء بالأحداث والشرور، ويمكن لمن يطلع على بعض التحاليل ان يدرك إلى أين نحن ذاهبون، اننا نعيش في أبشع مرحلة في تاريخ المنطقة بشكل عام، وتاريخنا المسيحي ووجودنا وحضورنا بشكل خاص، من هنا يجب ان تنال خدمتنا الكهنوتية على حيز واسع من كل هذه التحديات والانقسامات والبشاعة والموت، ونحن لا نستطيع ان نكون علامة فارقة إلا بالمحبة، والتي من خلالها نتابع رسالتنا في المنطقة”.
واختتم اللقاء بزيارة إلى دير مار سمعان العامودي، في بلدة ايطو في قضاء زغرتا، وكانت جولة في ارجاء الدير للتعرف اكثر على تاريخه وأقسامه، وزيارة مزار القديسة رفقا، برفقة رئيسة الدير الام ريما ابو انطون و عدد من راهبات الدير.