كلمة المونسنيور عبده ابو كسم بمناسبة اليوم العالمي للاخوة الانسانية في المعهد الفني الانطوني

اصحاب السعادة، الآباء الافاضل، ايها الحفل الكريم.
يطيب لي أن اشارك اليوم معكم في لقاء حول وثيقة الاخوة الانسانية، التي ارساها ووقعها قداسة البابا فرنسيس، وشيخ الازهر الشيخ احمد الطيّب، ثم تابعها مع المرجعية الشيعيّة في النجفا آية الله السيّدالسيستاني انها وثيقة العصر.
هذه الوثيقة جاءت لتجسّد الاخوّة التي جمعنا الله من خلالها، فنحن خليفته وصنع يديه، ودعانا لنكون متحدين معه بالصلاة والايمان والرحمة والمخبة والتضامن والعيش بمخافته، فلا تفرّق بيننا العصبيات والاصوليات، ولا يكون للحقد مكانا” بيننا.
إن وثيقة الاخوّة الانسانيّة هي خطوة جريئة في زمن تحكمه الخروب والمنافع السياسيّة، هي خطوة تأتي لتؤكّد ان الانسان في طبعه طيّب وقّاقالى عيش السلام مع أخيه الانسان، السلام الذي يفتقده العالم الغارق في النزاعات، وتجارة الاسلحة، والمخدرات التي التي من شأنها هدم المجتمع و تعميق الهوّة بين البشر.
من هنا أن اولى النتائج التي لمسناها هي تكمن فس بناء صقافةاللقاء الى جانب الحوار والسلام.
نحن ناتقي اليوم مسلمين ومسيحيين، تجمعنا الانسانيّة والقيم والتي محورها كرامة الانسان، لنبني جسورا” تمهّد الطريق وتساهم في تقريب والشعوب من بعضها اليعض، وتقف سيدا” منيعا” في وجه كل التحديات الماديّة التي تساهم في زرع التغرقة بين المجتمعات.
شكرا” من القلب لهذه الدعوة الكريمة، والمهم ام نبقى على اتفاق لتعزيز الاخوة فيما بيننا لنرتقي مع الى مستوى الابوّة التي تجمعناقنكون حتما” ابناء الله.