أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في كنائس وكاتدرائيات وأديرة صور عيد الشعانين، وأقيمت القداديس والصلوات والزياحات، وقرعت الأجراس حيث رفع الاطفال على الاكف حاملين الشموع وأغصان الزيتون وسعف النخيل، وألقيت عظات ركزت على الصفح والمسالمة والتواضع والمحبة، واكدت ان “هذه الايام تشبه آلام المخاض ما قبل الولادة” .
ففي كنيسة مار توما للروم الملكيين الكاثوليك في صور، ترأس رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج اسكندر قداس العيد، عاونه الاب بشارة كتورة بحضور حشد من ابناء الرعيةً وأطفالهم. وبعد القداس ، ألقى المتروبوليت اسكندر عِظة تعبر عن قدوم الرب إلينا حاملاً إلى البشرية الحياة والخلاص.
واستشهد بالعديد من الأحداث الدينية، منها قصة زكا الذي وجد الخلاص من خلال لقائه بيسوع، وشفاء المخلّع كفرناحوم والمُعترى بالصرع، إلى زيارة الرب يسوع لمدينة أورشليم.
وأشار إلى أن “طريقة عمل الله مع البشر دائمًا هي تقديم الحياة والخلاص، سواء من خلال لقاءات فردية كما حدث مع زكا، أو من خلال زيارات قام بها للجماعة كما حدث في أورشليم”، لافتا الى ان “هذا العام، يأتي الرب لزيارة الجميع”، معبرًا عن رغبته في خلاص الجميع وإرشادهم نحو الحق والحياة الأفضل”.
وفي ختام عظته، أشار المتروبوليت اسكندر إلى أننا “لن نتمكن في هذا العام في فلسطين وفي العديد من قرى الجنوب من أن نعيشَ مسيرةَ أحد الشعانين كسائر السنوات الماضية، لذا من المفيد أن نمعن النظر جيدًا أكثر من أي وقت مضى لنرى كيف أن الرب يزورنا الآن، وكيف أنه يحقِّق خلاصَنا في الوقت الحاضر. نحن لا يمكن إلا أن نؤمن بأنه سيزورنا وسيغيّر لنا حياتنا. نحن نعتبر أن هذه الأيام تشبه آلام مخاض ما قبل الولادة، وما أشد صرخة الألم. إلا أننا على يقين بأن زيارة الرب لنا هذا العام ستحقِّقُ أهدافَها. لذا فلنهتف له: “اوشَعنا! مُبارَكٌ الآتي بِاسمِ ٱلرَّبِّ”.واختتم الاحتفال بزياح جاب باحة الكنيسة.
سيدة البحار
اما في كنيسة سيدة البحار، فترأس أمين سر ورئيس ديوان مطرانية صور المارونية الاب يعقوب صعب قداس الشعانين نيابة عن المطران شربل عبد الله بحضور حشد من ابناء الرعية.
وبعد القداس ألقى عظة تناول فيها معاني الشعانين، وقال: “في عيد الشعانين استقبل الشعب يسوع كبارا” وشبيبة وأطفالا بصورة عفوية، فخلصنا يا رب من كل شيء يمنع تقدمنا الروحي من التجارب”، وقال: “خلصنا يا رب من الخطيئة التي تبعدنا عن الله، خلصنا من الكسل كي نلتقي كل احد مع يسوع ومع بعض بالكنيسة، خلصنا من الكبرياء والأنانية، من الطمع والحسد، خلصنا من استغلال الآخرين، من الحقد، من عدم احترامنا لبعضنا البعض، من الفساد، من الازمات الاقتصادية والاجتماعية، خلصنا من جميع الحروب واحل السلام في لبنان والمنطقة وكل العالم”.
بعدها أقيم زياح في باحة الكنيسة.