استقبل البابا فرنسيس هذا الجمعة في الفاتيكان أعضاء الفدرالية الوطنية “إيطاليا – الصين” ووجه لضيوفه تحية شكرهم فيها على دعمهم للعديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز الحوار بين الصين وإيطاليا وشجعهم على أن يكونوا بهلوانات للسلام والأخوة وأن يعرفوا كيف يجازفون دائما في درب الحوار.
استهل الحبر الأعظم كلمته معربا عن سروره للقاء ضيوفه وشاكراً إياهم على زيارتهم هذه لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الفدرالية، وفي سياق الاحتفالات برأس السنة الصينية. ولفت البابا إلى أن ضيوفه وفضلا عن التزامهم السنوي في تنظيم الاحتفالات برأس السنة الصينية، يدعمون العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز الحوار بين الصين وإيطاليا، ويواجهون التحديات المتعلقة بالاندماج الثقافي والتربية والقيم الاجتماعية الواجب تقاسمها. وعبر فرنسيس في هذا السياق عن تقديره للجهود المبذولة في هذا الاتجاه وشجع الحاضرين على متابعة مسيرتهم وعلى السعي لتحقيق الأهداف من خلال التزام سخي، كي يساهم التعارف المتبادل بين الجاليات الإيطالية والصينية في تنمية الضيافة المتبادلة وروح الأخّوة.
تابع البابا فرنسيس حديثه لأعضاء الفدرالية الوطنية “إيطاليا – الصين” موجها كلمة شكر إلى أكاديمية الفنون القتالية الصينية في فيرشيلي، على اللوحات الراقصة الفولكلورية المستلهَمة من الأسد والتنين، اللذين وبحسب تقليد الشعب الصيني النبيل، يعبران عن الأمنيات بحلول سنة جديدة خصبة ومفعمة بالخير. وتوقف الحبر الأعظم بعدها عند العروض البهلوانية وقال إن البهلوانات يتخصصون في تمارين وعروض مقدامة، تترتب عليها مخاطر كبيرة. وختم فرنسيس قائلا: فيما أشاهد هذا الرقص البهلواني، أتنمى لكم جميعاً أن تعرفوا كيف تجازفون دائماً في درب الحوار، كي تصبحوا بهلواناتٍ للسلام والأخوة، وأكد أنه يرافق ضيوفه بواسطة الصلاة، وطلب منهم أن يصلوا من أجله.