استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في القصر الرسولي في الفاتيكان حجاجا من أمستردام عاصمة هولندا، ودعاهم إلى الاستمرار في الشهادة لفرح الإيمان والمحبة الملموسة للقريب، ومواصلة الالتزام من أجل تعزيز الأخوّة والتضامن.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة إلى الحجاج القادمين من امستردام رحّب فيها بجميع الحاضرين ومن بينهم المطران هندريكس وأعضاء المؤسسة الكاثوليكية لتعزيز الرعاية الاجتماعية في أمستردام وجوقة بازيليك القديس نيكولا. وأضاف أن زيارتهم هي بمناسبة الذكرى السبعمائة والخمسين لمدينة أمستردام حيث ستبدأ الاحتفالات هذه السنة، وأشار إلى أن إنشاء هذه المدينة ونموها مرتبطان أيضا بالإيمان والكنيسة الكاثوليكية، وسلط الضوء على لحظة رئيسية في تاريخها وهي المعجزة الافخارستية التي حصلت في العام ١٣٤٥ ولا يزال يتم تذكارها حتى اليوم من خلال السجود للقربان المقدس.
وتابع البابا فرنسيس كلمته لافتًا أيضا إلى أن أمستردام هي مدينة يعمل فيها العديد من الأشخاص من أجل الفقراء والمهاجرين، من خلال التعاون مع عمل راهبات الأم تريزا، وجماعة سانت ايجيديو والعديد من المبادرات الأخرى. كما وأشار إلى أن أمستردام مدينة يسكنها أشخاص من جنسيات عديدة، مدعوون للعيش معا كإخوة وأخوات. وأضاف الأب الأقدس أن الكنائس، بشكل خاص، هي أماكن يجتمع فيها أشخاص من جميع الأوضاع الاجتماعية والثقافية.
وأمل قداسة البابا فرنسيس في ختام كلمته إلى الحجاج القادمين من أمستردام أن يستمروا في الشهادة لفرح الإيمان والمحبة الملموسة للقريب، تعضدهم الافخارستيا؛ وأن يتواصل التزامهم من أجل تعزيز الأخوّة والتضامن بين سكان أمستردام، وقدّم لهم أطيب التمنيات وقال: لتحرسكم العذراء مريم في الإيمان والرجاء والمحبة. وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.